Monday, March 31, 2008

خواطر قبل الاضراب



"انه مجرد اضراب"

هكذا يجب أن نرى ما سيحدث يوم 6 أبريل .. انه ليس عصيان مدني ولا ثورة شعبية

ولا اعتقد أن مبارك سيسقط يوم 6 ابريل

اتمنى وتتمنون ان يسقط .. ولكن ما نيل المطالب بالتمني يا شعب مصر

هو اضراب إذن .. ما هو هدفه؟؟

قرأت الكثير من الرسائل الالكترونية تدعوني للاضراب والانخراط في حركة الشعب

.. لكن ما هي حركة الشعب

تتحرك في اتجاه ؟

ما هو مطلبنا؟

من اجل الوقوف ضد الغلاء ، أجور عادلة ، تعليم جيد ، وقف التعذيب

هذه من وجهة نظري هي الاسباب التي فجرت الدعوة للاضراب وليست اهدافه

اهداف الاضراب ينبغي ان تكون نقطة تنفيذية محددة .. أقول لكم تعالوا ندعو لاسقاط حكومة نظيف

هدف واحد محدد وجميل ويمكن ان يكون هو محور صراعنا مع النظام


طيب .. مبارك سيرفض بعناده المشهور

ماذا سنفعل بعدها ؟

علينا ان نكون محددين .. ومخططين ... لقد قرأت جملة ضايقتني كثيرا في احد دعوات الاضراب

"اننا سنستمر في الاضراب والاحتجاج فيما بعد 6 أبريل حتى ينصاع صانعو القرار في مصر لارادة شعب مصر "

طيب .. إذن هو اضراب لاجل غير مسمى

وهذا غير منطقي ولن يجد نفسا طويلا من الجموع لتمارسه

ثم ما هي ارادة شعب مصر التي تطالبوا صانع القرار بتبنيها ؟

أن يرحل مبارك؟

إذن فقد بدانا بالأصعب ومبارك لن يتحول لملاك فجأة فينصاع لارادة شعب مصر ويحمل عصاه ويرحل

هو يدرك حقيقة اننا شعب يتيم .. ليس ليه حركة سياسية وليس لديه بدائل تحل محله

إذن لنكن واقعيين .. خطوة .. خطوة .. نعرف كيف نتحرك والى اين تذهب بنا كل خطوة

ونعرف اننا مازلنا ننتظر جولة جديدة مع مبارك .. سيكون موعدها اما عند الانتخابات الرئيسية المقبلة ، او الانتخابات النيابية المقبلة ، او عند موت مبارك

وعلينا ان نستعد بأن يكون لدينا بديل وطني يستطيع الناس ان يتجمعوا حوله

اذن 6 ابريل هو :

اضراب يوم واحد سنختبر فيه ان كان حقيقيا انه اضراب رواد النت كما يعتقد البعض أم انه اضراب شعبي

اضراب يوم واحد للتجربة على امكانيات الاضراب عندنا

ولو قدر لنا سنعود لبيوتنا لنعود مرة أخرى ربما بعد شهر .. أسبوع .. حسبما نحدد لنواصل ضغوطنا وينضم الينا ناس جديدة
وارجو ان نحدد مطلبا لنتباه وليكن تغيير حكومة احمد نظيف
اعرف مثلكم انه مجرد اراجوز .. ليس له سلطات .. لكن اذا حدث ونجحنا في اسقاطه .. فها قد نجحنا .. في مسألة صراع الارادات

مصر تحتاج حركتنا وشجاعتنا في 6 ابريل ، وتحتاج كذلك ان نتحلى ببعض الدأب مع بعض النفس الطويل .. والاصرار والصبر





Wednesday, March 26, 2008

بلد المحبوب


يملأني حزن غريب هذه الليلة ، احتسيت قهوة المساء ، واخذت ابحث عن أغنية السهرة ، افعل هذا كل ليلة تقريبا منذ سفر أحمد ، لم اختر اغنيات لانغام ولا لفيروز .. انها ام كلثوم .. انها "على بلد المحبوب" ... انها مصر.. تحضرني روحها الليلة واريد ان اشكو لها وتواسيني .. . مصر ، ماذا يحدث بيننا ؟؟

استعد للسفر الي دبي .. حياة جديدة .. هناك صار يعيش زوجي .. هناك ربما نجد حياة افضل لاولادنا .. ومن هناك يهاتفني احمد كل يومين يبلغني بقرار العودة لمصر .. يناقشني .. ندور في نفس الاسئلة .. نظل كمن يقطف اوراق الورد بحثا عن الاجابات : مصر .. دبي ... دبي .. مصر .. دبي .. دبي ... الحياة صعبة هنا قوي .. وعلينا ان نكون واقعيين .. تنتهي المكالمة .

انا اهرب من الحياة في القاهرة .. ليس تحديدا .. بل اهرب من صعوبات حياتي في القاهرة .. بتعبير اكثر دقة : صرت اخشى على اولادي من القاهرة .. ليس علي ان اخاطر بمستقبلهم .. انه السفر .. لعلها الورقة الأخيرة :دبي ، على بركة الله

تستحق مصر الا يهرب ابناؤها ، ويستحق ابناؤها ألا تعذبهم ..صارت المعادلة صعبة والدومينو مقفولة .. وانا صرت كلما سمعت اسم مصر يقشعر بدني

مصر حين تأتي في نشرة الأخبار تأتي كأميرة خطفها اللصوص : من يصدق ان مصر يمثلها في القمة العربية مفيد شهاب ؟؟ ولا على رأيكم ... يمكن يعرف يتكلم في السياسة احسن من حسني مبارك ، ومصر قامتها اكبر من هذا وذاك

ومصر في الشارع تبدو كطفلة من أطفال الشوارع لم تجد من يمشط لها شعرها الاسود ، ولا من يغسل عنها قذارة النوم ، على الارصفة .. تبحث عن رغيف فلا تجده .. اية قسوة هذه يا قاهرة ؟؟

مصر متعبة في مكاتب الموظفين ، مكدسة في فصول التلاميذ ، متشيئة كقطعة موبيليا يورثها رجل خرف لابنه الأخرق ، وهي مصر التي هزمت نابليون وغيرت الاسكندر ... مصر تستحق افضل من ذلك

يفرح قلبي كلما أتتني رسائل من أصدقائي تدعوني لاضراب 6 ابريل ، اقول في نفسي : ممكن ؟؟ آه بتحصل .. ليس معقولا أن يعيش مبارك بلا نهاية ... وان عاش عمرا طويلا فليس منطقيا ان يفسد لنا ما تبقى من اعمارنا القصيرة .. اتذكر انه مرت أيام كثيرة ظننا فيها ان النظام على وشك السقوط .. ولم يسقط .. في كل مرة كان يزيد أملنا .. يصير مبارك أكثر ضعفا .. تبدو شيخوخته بادية أكثر .. تتسع مساحة كراهية الناس له ولا يسقط .. في الحقيقة نحن الذين لم نمد يدنا لندفع بقليل من القوة .. ربما نكون راهنا على السقوط الذاتي .. بس ركلة قدم واحدة ومصر هتجيب جون ..

يوم 6 ابريل سيجرب الناس الاضراب : بروفة العصيان المدني .. هذا ما تستحقه مصر

فمازالت لدي احلام هنا ... والله .. هاسافر يا مصر وكل احلامي اني ارجع هنا وما اطولش الغيبة .

Monday, March 24, 2008

الحق في المرض


"الحق في المرض" نعم هذه هي نظريتي الجديدة واليكم بالتفاصيل

بالأمس ارتفعت درجة حرارتي ، تضخمت اللوز ، آلام روماتيزمية حادة وكأن منشار ثلاثي الأبعاد يعزف موسيقى الانتصار على شخصي الضعيف

لكن ورغم كل هذا استشعرت احساسا شريرا بالسعادة بهذه الوعكة الصحية الطارئة

البقاء في الفراش ليوم كامل ، التعرق وكأنني في حمام ساونا مجاني ، تعاطف من أحبهم واحساسي بخوفهم علي ، حنان الأم ويا سلام على حنان الأم متمثلا في طبق شوربة ساخنة بالليمون ،

الوعكات الصحية : لحظات نادرة لا تعوض

اتذكر بعد ولادتي لابني البكري حمزة داهمني دور شرير : صداع وغثيان .. والأسوأ من هذا وذاك هاجس ظل يلح علي طوال الليل يقول لي "لو انا تعبت من سوف يعتني بحمزة" لم انم ليلتها ليس بفعل الصداع ولكن بفعل هذا الهاجس ، ومن يومها وأنا اعتبر الحق في المرض مطلبا انسانيا عادلا بشرط أن تكون الوعكة خفيفة :دور برد ، لوز ، صداع ، سخونة ، وكفانا الله شر انفلونزا الطيور واخواتها

بالأمس صممت سارة ألا تترك لي فرصة لاستمتع بوعكتي .. وأن أمارس أحد أهم طقوس المرض : كوب من الليمون الساخن بالعسل تدخل بعده تحت البطانية وتدع مقاومتك الداخلية تحارب المرض وانت متفرغ للهلوسات ..

سارة جالها مزاج تسهر حتى ساعات الصباح الاولى ..لا وايه عاوزة حد يلاعبها ...

في الصباح تقمص حمزة ونور أدوار دكاترة .. وهات يا فحص وتفعيص فيا .. ويكتبوا لي وصفات طبية ... وروشتات تحتوى على اسماء ادوية من وحي خيالهم

اعتقد أن وصفات حمزة ونور ساهمت في تحسن حالتي كثيرا وشكرا شكرا لشوربة الماما

Saturday, March 22, 2008

يا كل عشاق الصيف :ها قد بدأت الحياة






الصيف بدأ ، بالأمس داهمتني رائحة الفراولة وأنا أسير في الشارع ، كانت هي أولى لحظات الصيف بالنسبة لي ، كدت أرقص صربا ، لكني عبرت عن فرحتي بخطوة سريعة أشعر معها أنني احتضن الهواء وانا آخذ نفسا عميقا ، أحب الصيف ، هو فصلي المفضل ولا عزاء للرومانسيين عشاق الشتاء ، فالصيف هو ملك الألوان وزمن الشمس المشرقة ، وهو يناسب جدا عشاق الروايات الواقعية ، إذ انك تشعر معه بإيقاع الحياة بشكل لا تجده في أي من الفصول الأخرى ، هو كذلك فصل النهار الطويل ، لن تشعر أبدا فيه أن عمرك سينتهي سريعا ، وهو فصل الفاكهة : عنب ، بطيخ ، خوخ ، شمام، أحمدك يا رب ، هو فصل يشبه مصر ، دافئ وقاسي وفوضوي ولذيذ وزحمة ، ربما لهذا مصر لا تنام في الصيف ، تجعل منه مهرجانا كبيرا ، الصيف أيضا هو الفصل الذي يناسب الأمهات ، حيث لا خوف من نزلات البرد على الأبناء ، في الصيف تتكامل كل عناصر الطبيعة حين تهب نسمة باردة في ساعة عصرية أو تلمس قدميك البحر في المصيف ، الصيف كذلك هو فصل البشرة السمراء ، وهو فصل الأجازات ، والملابس القطنية الخفيفة .. الصيف بدأ ومعه الحياة ...

Sunday, March 16, 2008

أشياء البهجة .. الصغيرة


كنت مكتئبة جدا
بس خلاص انا زي الفل
حاجات كتير فرحتني
حتى وانا في عز الاكتئاب كان مجلس الحرب اللي عقدناه انا وفاطمة خير ودعاء الشامي من الحاجات اللي بسطتني قوي
ومع ان خطة الحرب لم تنجح
طبعا كالعادة بسببي انا
بس يكفينا التمثيل المشرف
واحساسي ان جنبي صديقات زعلوا قوي لما سمعوا صوتي حزين وجم جري للدعم والارشاد
حتى اغنية انغام اللي باسمعها من يومين بتبهجني رغم حزنها
ورغم انها بتعلم قلبي يرضى بقليله
النهاردة خرجت وشفت الشارع
كنت مفتقدة نسمة الربيع
وهاتجنن كل يوم وانا حاسة اني محبوسة والجو حلو كده
خرجت مع حمزة ونور ومحمد اخويا
ونجحت أخيرا اعمل شعر نور كيرلي
وكنت مبسوطة بيها قوي
حتى وهي بتقول لي عاوزة تتجوز رشدي
اللي هو احمد حلمي في فيلم "جعلتني مجرما"
فرحت قوي .. البنت كبرت
وقعدت اضربها بالمخدات
ماكنتش عاوزة اقولها اننا كمان بحب احمد حلمي لتسوق فيها
كفاية حمزة وحكاياته مع نانسي عجرم
اتبسطت كمان ان حمزة انتصر اخيرا في معركة القمصان
حمزة من 9 شهور مقرر ما يلبس تيشرتات
وبعد مقاوحة مني في كل مرة استسلمت
واتعلمت منه ضرورة ان ادافع عن خياراتي.. بصلابة
كمان لما شفت صورة سارة النهاردة حسيت ان واحد من احلامي بيتحقق
ان يكون عندي بنت شبه البنت بتاعة عائلة زيزي
وكمان اشتريت لنفسي هدية عيد الأم
واكتشفت ان لسه فيه حاجات ممكن تسعدني
حاجات صغيرة وهاعملها
وحاجات كبيرة وبرضه هاعملها
ان شاء الله

Thursday, March 6, 2008

اسئلة حول موضع القدم


غزة تدك ويقتل اطفالها الرضع ويوصف حالها بأنه الأسوأ منذ يونيو /حزيران 1967 ،، في نفس اللحظة كانت المدمرة كول ترابط أمام السواحل اللبنانية ،،، ولبنان تحتفل في يوم واحد بشهيدين على طرفي الخصومة : الحريري وعماد مغنية ،، واسرائيل تترقب ردا على اغتيالها عماد مغنية في دمشق .. قيل ان الرد سوف يتم قبل يوم 23 مارس .. أما في 29 مارس فسوف تشهد دمشق نفسها قمة عربية .. اعلن اللبنانيون اليوم انهم سوف يحضرونها لكن لا احد يعلم من سيحضر .. فلبنان بلا رئيس والاسرائليون بعدما انتهوا من غزة يستعدون للجبهة اللبنانية السورية. ...غزة تدك ويقتل اطفالها الرضع ومصر تبني جدارا عازلا حول غزة والجدار لمن لا يعرف هو فكرة لوزير الدفاع المنهزم عمير بيرتس تحدث عنها قبل عامين وعمير بيرتس لمن لا يعرف هو وزير دفاع اسرائيل الذي هزمه حزب الله فاستقال بينما ينفذ افكاره عمال مصريون يبنون جدارا عازلا جديدا لتطويق الفلسطينيين... في هذه الاثناء يلقي حرس الحدود القبض على ثلاث سودانيين يتسللون عبر الحدود المصرية فرارا الى اسرائيل ومصر نفسها هي التي فازت على السودان في مباراة كأس الأمم فاصبح تأمين شروط احتراف حارس المرمى الحضري من اولويات الرئيس ... الرئيس لم يفكر كثيرا في انه على مرمى حجر من ارض مصر فإن غزة تدك .. ويقتل اطفالها الرضع ويوصف حالها بأنه الأسوأ منذ يونية 67 وفي يونية 67 هزمت مصر لكن هزيمتها آنذاك كانت ارحم كثيرا من هزيمتها اليوم

هل ادركت بعد انها الحرب ..كل هذه الفوضى ما هي الا ملامح حرب .. استعرت وتريد غالبا ومغلوبا ، لكن وكأنها رقعة شطرنج يلعب جنودا بيضا في صالح الفريق الاسود أما الملك الأسود فإنه عميل للفريق الأبيض .. قواعد ملخبطة تثبت فعلا ان الحرب خدعة .. فإذا كنت تقف على الرقعة فانظر حولك جيدا وحاول ان تدرك اين تقف ومن أين تأتيك الضربة وان لم تكن قد اخترت موقعك فوق الرقعة اسأل نفسك .. هل تخاف الحرب؟؟

قبل ان تجب عد وأسأل نفسك هل جربت طعم الهزيمة ؟؟ أساعدك على الاجابة .. نعم .. متى ؟؟ يوم سقوط بغداد.. كنت تجلس على الاريكة تشاهد قناة الجزيرة .. تداعب يدك الريموت كنترول تتنقل ما بين الجزيرة والعربية وابو ظبي .. تسأل نفسك هل أنزل للمظاهرة ام اواصل المشاهدة .. هل خفت ان تفوتك لقطة؟ .. نزلت للمظاهرة لا تعرف ماذا تقول .. اي هتاف تستخدمه .. ماذا تفيد المظاهرة أمام اسلحة تقتل العراقيين وكأنهم ذباب يقتله رشاش بيروسول .. كنت واثقا من الهزيمة ..لكن في لحظة ما صدقت ان النصر ممكن .. هل خدعتك ام قصر .. ام خدعتك تصريحات الصحاف .. لا يهم .. اتى يوم 9 ابريل سريعا وسقطت بغداد .. وذقت طعم الهزيمة وانت الذي لم تولد قبل يونيو النكسة هل تأكدت ان الهزيمة قدرك قلت لنفسك .. لو انني ما صدقت ان النصر ممكن .. هل كانت الهزيمة ستكون بكل هذه المرارة وبكيت

كان هذا شعورك المؤكد هذه المرة وانت تشاهد الجزيرة أو العربية (خرجت ابو ظبي من المنافسة) .. الحرب هذه المرة على الأرض اللبنانية وكانت التي تدك هي الضاحية الجنوبية لبيروت ، كان الدمار مريعا وكنت واثقا من الهزيمة .. تعاطفت مع الشيخ حسن نصر الله ولكن لم تصدق ان النصر ممكن تعلقت بكلمة مستحيل الى ان فاجأك الاسرائيليون بانسحابهم.. معلنين فشلهم في تحقيق اهدافهم على الاراضي اللبنانية .. هل ترددت في تذوق طعم النصر؟ .. رغم ما اكده لك تقرير فينوجراد؟ ...لم تفعل الا ان تشتري الدستور لتحصل على بوستر حسن نصر الله .. تعلقه على احدى الحوائط بجوار صورة قديمة لعبد الناصر

هل تخاف الحرب ؟؟
ادخلها اذن .. الحرب يا صاحبي ليست فقط طعم الهزيمة ، احيانا لها نكهة النصر.. انها الحرب قد تثقل القلب .. قد تبهج القلب .. قد تطهر القلب .. اختر ماتشاء من الاجوبة لكن لا تدع خلفك عار العرب
عرب ؟؟ اي عرب ؟؟بدون مصر التي تبني جدارا عازلا يطوق الفلسطينيين ومصر التي يشتكي اهلها ارتفاع الاسعار فتعلل الحكومة الأمر بدخول الفلسطينيين سيناء وشراء بعض ما يسد رمق اطفالهم وتجد من يصدق
لا اعرف كيف اصف الامر .. الا انني ومنذ دقائق كنت اضغط الزر كي اسمع اغنية الشيخ امام "مصر يا امه يا بهية " فجائتني عبر السماعات اغنية "ارقصي يا عزيزة ما تتكسفيش" كان الخطأ هو حاجة الكمبيوتر لفيمتو ثانية كي يحمل الصفحة صح .. فكم فيمتو ثانية يحتاجها العربي كي يعرف اين يقف على ساحة المعركة ؟؟ انا مصرية .. وانا مكسوفة .. فمصر هي التي تبني جدارا عازلا حول غزة ؟؟

Wednesday, March 5, 2008

عبود الزمر : شارع في قلب مصر .. ايران يا مصر زينا بصحيح



يوجد في مصر شارع اسمه عبود الزمر

في الجيزة قريب من النيل ،هو ده الشارع

انا طبعا مش باحرض الحكومة انها تغير اسمه لأنها عملت كده فعلا

الحكومة استبدلت باسم عبود الزمر اسم المرحوم طارق ربيع الجيزي .. الذي لا اعرف من هو وغالبا لا يعرفه الكثيرون .. وربما لهذا مازال سكان الشارع يصرون على انه شارع عبود الزمر ، هناك خلف مستشفى الرمد بالجيزة لو سألت عن شارع المرحوم ... لن يدلك احد ، لكن لو سألت عن شارع عبود الزمر الف مين يدلك .. ليس لأن الناس تحب هذا الرجل الذي كان ضابطا لامعا في الجيش وخطط بمهارة لقتل السادات وقضى مدة عقوبته كاملة في السجن .. ومازال حبيسا حتى هذه اللحظة بلا سند قانوني .. لكن الناس تحتفظ بالاسم القديم لأن من فات قديمه تاه .. بالمناسبة احد سكان الشارع قال لي ان الشارع على اسم باشا قديم ربما كان احد اجداد عبود المخطط للاغتيال .. ما علينا
قصة شارع عبود الزمر القريب من ميدان الجيزة تستتبع سؤالا ونحن كلنا عارفون وسامعون للقصة الشهيرة التي تقضي بأن ما يمنع مصر من استعادة علاقتها بايران هو ان ايران لديها شارع في طهران اسمه شارع خالد الاسلامبولي قاتل السادات .. قصة لا اصدقها ، واعتقد انها اقرب للردود الدبلوماسية .. قل الخرافات الدبلوماسية .. طيب السؤال هو والحال هنا ان اهل ميدان الجيزة والمناطق المجاورة يعرفون الشارع الى اليوم باسم عبود الزمر .. ولا يعرفون من هو المرحوم صاحب اليافتة المعلقة حديثا : هل ستقطع الحكومة المصرية علاقتها بسكان الجيزة ؟؟ ولن تعود المياه لمجاريها الا اذا غيرت الجيزة اسم الشارع ..
عموما اعتبروا التدوينة دي هرتلة .. لأن الاجابة واضحة .. فالحكومة المصرية بالفعل قاطعة علاقتتها بالجيزة وعموم شعب مصر

Sunday, March 2, 2008

عن هرشة السنة السابعة احدثكم


اشتريت وردا لاهديه لاحمد هذا الصباح ... ترددت كثيرا وانا اتذكر خالد صالح في فيلم احلى الاوقات ..هو يفضل كيلو كباب عن بوكيه ورد.. وهكذا زوجي غالبا ... انتهيت الى اختيار وردة واحدة القيتها في شنطة تحوى قميصا له وادوية ورواية وكارت ورباط جزمة ... بقية الباقة قررت ان اعطيها لابننا حمزة فهو سيقدر قيمة الورود اكثر من ابيه ...

انه عيد زواجنا السابع وانا اعترف لكم نحن نمر بها فعلا "هرشة السنة السابعة" ، كنت امرح قبل ايام وانا اقول ان ايامنا كلها هرشات لكنها في الحقيقة هذه المرة تأتي مالحة .. اخاف علينا منها فعلا .. هي موجة تختلف عن كل الموجات حتى للذي الف اهتزازات البحر

هو يتساءل الآن "اين ذهبت تلك الفتاة المفعمة بالحب والحياة؟؟؟" وانا بدوري اتساءل اين ذهب تفهمه وتعاطفه ؟؟ كل الرجال والنساء تساورهم الاسئلة في مثل هذه الايام وانا اقف مع نفسي منذ فترة كي اصحح المسارات وابحث عن ارض تستحق ان اضع اقدامي عليها ، انا نفسي اتساءل أين ذهبت حنان؟؟

اكتب .. لأنني منذ توقفت عن الكتابة اشعر بالغربة ... تستهلكني مشاكل صغيرة .. كدور برد قد يصيب حمزة والشغالة التي لا تنتظم في مواعيدها .. وحفاضات سارة التي تستهلك جزءا كبيرا من الميزانية .. والسوبر ماركت الذي يجهز قوائم جديدة للاسعار وينصحني "اشتري يا مدام قبل ان تنزل الاسعار الجديدة" وانا لا افعل عملا بنصيحة احمد الذي يرى في هذا صرعا استهلاكيا لا يليق بنا .. مع انني اشتري نفس الاشياء في اليوم التالي اغلى ... اكتب كي انسى

كنت سأرسل لاحمد اقول له "انني عاودت الكتابة .. بقى فقط ان افقد عشرة كيلوجرامات زادئدة حتى اعود الحبيبة الاولى وان كنت قد تخليت عن عادة استعمال طلاء الشفاه الاحمر القاني الذي كان يسميه"شطف النار" وهو يهديني مجموعة قصصية بذات الاسم لجمال الغيطاني ... اليوم اشتريت الاعمال الكاملة للغيطاني بدافع الحنين


ما قلب حالي هو الفيلم الذي شاهدته الامس لانجلينا جولي وكليف اوين (صرت احبه كثيرا) كانت فتاة تحب رجلا مهموما بتقديم مساعدات طبية في اماكن الحروب الساخنة ، لم يعجبني الفيلم كثيرا لكنه احالني لفيلم سنوات الحب والنضال لليام نيسون وجوليا روبرتس الذي شاهدته قبل سنوات بصحبة بعض الاصدقاء ، وبعد مشاهدته فورا تملكتني رغبة عارمة ان اتصل باحمد الذي كان في البلد وقتها وأن احكي معه ... لم يكن حبيبي حتى هذه اللحظة .. كانت فقط تعتريني التساؤلات "هل احب احمد نصر الدين فعلا؟؟ صرنا حبيبين فعلا بعدها بايام كنا نتهاتف في اليوم الواحد لساعات طوال احكي له عن كتب قرأتها وافلام شاهدتها واغاني احببتها وكان يحكي لي .. كان ما يخيفنا ان ينتهي الحب بان نفقد صداقتنا .. الجوهرة الاغلى في كل ما بيننا .. كنا ندرك ان شغفا ما قد حل بنا لكن تبقى الحكايات التي بيننا هي الاجمل وكأنه سحر شهرزاد .. كنا نقرأ الروايات ونتقمص قصص حب المحبين .. وتقلب حياتنا فلسفات الكتاب .. كان لدينا رفاهة الغوص في كل افكار العالم ... كنا نخوض النهر معا .. كان احمد يحب كثيرا ان يقول لي انه لا يحبني واننا اصدقاء .. وانا التي كنت ارى وميض ذلك الشغف مازال حاضرا في عينيه لم اكن اكترث كثيرا .. كنت امضي في اللعبة وبين الصداقة والحب تزوجني احمد ..

اعود للفيلم الذي ذكرني بالبعد الثالث الذ افتقدته "ان تكترث لما يحدث في هذا العالم" .حين احبني احمد كنا نعتقد أننا وان كنا صغارا قادرين على تغيير العالم .. قبض الامن ذات يوم على احد اصدقائنا .. اذكر اني تركت لاحمد ورقة "قبضوا على محمد .. انا ذاهبة لاخواته البنات" لم أكن ادرك ان الورقة ستؤثر في احمد كثيرا وأنه سيحتفظ بها كاحد الوريقات التاريخية ، قال لي انها ستذكره دائما كم كنت جدعة ... لم اعد هكذا ليس بفعل العامل الموضوعي فحسب ولا لان لا نحن ولارفاقنا بقينا في المواجهة ... شئ اكبر من هذا حدث داخلي ... لمسته وأنا اشاهد الفيلم ليلة امس .. تلك الدموع التي انهمرت مني ليس حزنا على فقراء افريقيا وضحايا الحروب .. صار قلبي جامدا حيال احزان العالم ... التي صارت مادة يومية نشاهدها على شاشة الجزيرة ونحن نتناول طعام الافطار ... لم ابك حينما ماتت الام المناضلة في انفجار لغم في الشيشان فهذا قدر الشهداء واختيارهم ... بكيت فقط حين رأيت اليتم في عيني طفلتها الصغيرة الجميلة التي تشبه نور ابنتي ...هذا هو ما حدث .. لقد صرت اما .. لم يعد ممكنا ان اترك ابنائي ولو لليلة واحدة قد ابيتها في المعتقل .. ولم يعد ممكنا ان اتصور ان تنتهي حياتي في اصلاح الكون وان اترك ابنائي لاحزان اليتم .. هذا هو ما حدث وهو شديد القسوة ، لقد فقدت حرية الاختيار ... صرت بتعبير مؤمن المحمدي "ابحث عن حل فردي للمشكلة الجماعية" تلك الجملة التي قدم بها لقصيدة قديمة اسمها تخاريف خريف .. جاء فيها ذكر اسمي واسم احمد نصر الدين .. كان هذا قبل ان نصبح حبيبين بسنوات

اعلم روعة ان تحب الفتاة رجلا مناضلا .. ذلك الرجل الذي يحمل على كتفه هم العالم فتتأمله الفتاة بعيون منبهرة وتتمنى لو تتعلق بذراعيه .. مع احمد كانت الحال هي روعة انت تحبي فنانا .. وهي اجمل كثيرا ... ففضلا عن الاسطورية التي تحيط بهامة المناضل والفنان كلاهما .. يبقى السحر الذي يضفيه الفنان على حياتك انه يلقي علي حياتك بالظلال في هجير الصحراء .. وكأنك ترتشفين شربة ماء باردة ورائقة في ظهر يوم حار .. سيحلق بك في عوالم لا يراها الاخرون .. عوالم سحرية وكأنه يهديك نظارة اخرى ترين بها العالم .. المشكلة انك بعد فترة قد تفقدي رؤيتك للعالم وتدمنين النظارة ، الفيلم الذي رأيتني فيه مع احمد هو ناجي العلي .. كنت اشعر ان احمد (وهو لمن لا يعرف رسام قبل ان يصبح كاتبا ومنتج برامج) ذلك الرسام المناضل .. الذي تربطه علاقة روحية بصديقته الصحفية ليلى ... لم يتزوجها وكنت اشعر ان علاقتي باحمد كانت ستكتسب سحرا اسطوريا لو لم نتزوج لو لم يؤطر ما بيننا .. ويصبح لدى كل منا واجبات تجاه الآخر .. لا اكذب ان قلت انني كنت سآتاكل غيرة لو فعلها احمد وتزوج امرأة اخرى ..امرأة تشبه امه وتصنع له بيتا نظيفا جميلا منمقا ... وتعد له 3 وجبات دافئة في اليوم .. وأنا هل كنت سأظل كطير طليق يحلق في عوالم اكثر اتساعا .. كيف كان يمكن ان يصبح ممكنا الا يكون لدى حمزة ونور وسارة .. وما هو طعم الوحدة التي كنت سألوكها
اقول لكم هذه كلها اسئلة لم اكن قد حسمت اجابتها قبل 7 سنوات ونحن نوقع على ورقة يكتبها المأذون .. كنت افكر فقط في انني سانتقل غدا لاعيش مع احمد في بيت آخر غير بيت اهلي .. ولم افكر في الابد الذي قد يكون افق العلاقة فقد ادركت من صحبتي لاحمد انه غير مأمون وانه قد يقول لي في يوم الصباحية "انه لا يصلح للزواج واستقراره" في الحقيقة فقد فاجأني احمد بميوله الاستقراريه اما انا فقد ظل ارتباكي لم اجد طريقا بين طريقين يحفظ لي القي القديم وسط بقائي ساعات طويلة اعد المكرونة والكوسة وطواجن اللحم بعد عودتي متعبة من العمل .. ارتباكي استمر 7 سنوات كاملة ..والليلة تزيدني الكتابة اكتئابا على غير العادة .. حيث ادرك لاول مرة ان الكتابة قد لا تقدم كل الاجابات
...