Thursday, March 6, 2008

اسئلة حول موضع القدم


غزة تدك ويقتل اطفالها الرضع ويوصف حالها بأنه الأسوأ منذ يونيو /حزيران 1967 ،، في نفس اللحظة كانت المدمرة كول ترابط أمام السواحل اللبنانية ،،، ولبنان تحتفل في يوم واحد بشهيدين على طرفي الخصومة : الحريري وعماد مغنية ،، واسرائيل تترقب ردا على اغتيالها عماد مغنية في دمشق .. قيل ان الرد سوف يتم قبل يوم 23 مارس .. أما في 29 مارس فسوف تشهد دمشق نفسها قمة عربية .. اعلن اللبنانيون اليوم انهم سوف يحضرونها لكن لا احد يعلم من سيحضر .. فلبنان بلا رئيس والاسرائليون بعدما انتهوا من غزة يستعدون للجبهة اللبنانية السورية. ...غزة تدك ويقتل اطفالها الرضع ومصر تبني جدارا عازلا حول غزة والجدار لمن لا يعرف هو فكرة لوزير الدفاع المنهزم عمير بيرتس تحدث عنها قبل عامين وعمير بيرتس لمن لا يعرف هو وزير دفاع اسرائيل الذي هزمه حزب الله فاستقال بينما ينفذ افكاره عمال مصريون يبنون جدارا عازلا جديدا لتطويق الفلسطينيين... في هذه الاثناء يلقي حرس الحدود القبض على ثلاث سودانيين يتسللون عبر الحدود المصرية فرارا الى اسرائيل ومصر نفسها هي التي فازت على السودان في مباراة كأس الأمم فاصبح تأمين شروط احتراف حارس المرمى الحضري من اولويات الرئيس ... الرئيس لم يفكر كثيرا في انه على مرمى حجر من ارض مصر فإن غزة تدك .. ويقتل اطفالها الرضع ويوصف حالها بأنه الأسوأ منذ يونية 67 وفي يونية 67 هزمت مصر لكن هزيمتها آنذاك كانت ارحم كثيرا من هزيمتها اليوم

هل ادركت بعد انها الحرب ..كل هذه الفوضى ما هي الا ملامح حرب .. استعرت وتريد غالبا ومغلوبا ، لكن وكأنها رقعة شطرنج يلعب جنودا بيضا في صالح الفريق الاسود أما الملك الأسود فإنه عميل للفريق الأبيض .. قواعد ملخبطة تثبت فعلا ان الحرب خدعة .. فإذا كنت تقف على الرقعة فانظر حولك جيدا وحاول ان تدرك اين تقف ومن أين تأتيك الضربة وان لم تكن قد اخترت موقعك فوق الرقعة اسأل نفسك .. هل تخاف الحرب؟؟

قبل ان تجب عد وأسأل نفسك هل جربت طعم الهزيمة ؟؟ أساعدك على الاجابة .. نعم .. متى ؟؟ يوم سقوط بغداد.. كنت تجلس على الاريكة تشاهد قناة الجزيرة .. تداعب يدك الريموت كنترول تتنقل ما بين الجزيرة والعربية وابو ظبي .. تسأل نفسك هل أنزل للمظاهرة ام اواصل المشاهدة .. هل خفت ان تفوتك لقطة؟ .. نزلت للمظاهرة لا تعرف ماذا تقول .. اي هتاف تستخدمه .. ماذا تفيد المظاهرة أمام اسلحة تقتل العراقيين وكأنهم ذباب يقتله رشاش بيروسول .. كنت واثقا من الهزيمة ..لكن في لحظة ما صدقت ان النصر ممكن .. هل خدعتك ام قصر .. ام خدعتك تصريحات الصحاف .. لا يهم .. اتى يوم 9 ابريل سريعا وسقطت بغداد .. وذقت طعم الهزيمة وانت الذي لم تولد قبل يونيو النكسة هل تأكدت ان الهزيمة قدرك قلت لنفسك .. لو انني ما صدقت ان النصر ممكن .. هل كانت الهزيمة ستكون بكل هذه المرارة وبكيت

كان هذا شعورك المؤكد هذه المرة وانت تشاهد الجزيرة أو العربية (خرجت ابو ظبي من المنافسة) .. الحرب هذه المرة على الأرض اللبنانية وكانت التي تدك هي الضاحية الجنوبية لبيروت ، كان الدمار مريعا وكنت واثقا من الهزيمة .. تعاطفت مع الشيخ حسن نصر الله ولكن لم تصدق ان النصر ممكن تعلقت بكلمة مستحيل الى ان فاجأك الاسرائيليون بانسحابهم.. معلنين فشلهم في تحقيق اهدافهم على الاراضي اللبنانية .. هل ترددت في تذوق طعم النصر؟ .. رغم ما اكده لك تقرير فينوجراد؟ ...لم تفعل الا ان تشتري الدستور لتحصل على بوستر حسن نصر الله .. تعلقه على احدى الحوائط بجوار صورة قديمة لعبد الناصر

هل تخاف الحرب ؟؟
ادخلها اذن .. الحرب يا صاحبي ليست فقط طعم الهزيمة ، احيانا لها نكهة النصر.. انها الحرب قد تثقل القلب .. قد تبهج القلب .. قد تطهر القلب .. اختر ماتشاء من الاجوبة لكن لا تدع خلفك عار العرب
عرب ؟؟ اي عرب ؟؟بدون مصر التي تبني جدارا عازلا يطوق الفلسطينيين ومصر التي يشتكي اهلها ارتفاع الاسعار فتعلل الحكومة الأمر بدخول الفلسطينيين سيناء وشراء بعض ما يسد رمق اطفالهم وتجد من يصدق
لا اعرف كيف اصف الامر .. الا انني ومنذ دقائق كنت اضغط الزر كي اسمع اغنية الشيخ امام "مصر يا امه يا بهية " فجائتني عبر السماعات اغنية "ارقصي يا عزيزة ما تتكسفيش" كان الخطأ هو حاجة الكمبيوتر لفيمتو ثانية كي يحمل الصفحة صح .. فكم فيمتو ثانية يحتاجها العربي كي يعرف اين يقف على ساحة المعركة ؟؟ انا مصرية .. وانا مكسوفة .. فمصر هي التي تبني جدارا عازلا حول غزة ؟؟

13 comments:

yasmina said...

مش عارفة شو اقولك انت بتفتحي المواجع وبتقولي اللي كل عربي لازم يقوله ويحسه

انا ايضا اقبلك صديقة واعتز بك

Mohamed Hesham Safa said...

انا معاكي ... بس بلاش نظلم مصر والحكومة المصرية ... ساعات الضرورة بتجبرنا على تصرفات مش عايزينها ...

ولي عودة ان شاء الله

الطائر الحزين said...

نعم لقد قتلوا فينا الانتماء

لم يتبق منا غير اشباح بها بعض انفاس الفروسية التى سمعت عنها فى شعر الفخر


تحياتى

micheal said...

لا نملك سوي التعاطف مع أهالي غزه إنما حرب لأ و ستين ألف لأ..هو احنا ناقصين و بعدين نحارب ليه طالما مفيش إعتداء علي أرضنا
تحياتي لكي يا حنان

مصطفى كامل (مصرررررى قووووى) said...

وانا مكسوف اكتر منك من اللى عمله التجار المصريين فى الغزويه

حنة said...

عزيزتي ياسمين انا سعيدة جدا بالتواصل معاكي .. ونورتي المدونة وخطوة عزيزة فعلا

محمد هشام انا مابظلمش مصر .. مصر تظلم نفسها بوقوفها في صف الظالمين وانا مصرية زيك ومش مقتنعة بحكاية الضرورة دي
وهنا اكمل مع ميشيل

ليه الحرب لا ؟
ده احنا يا اخي واحنا بنحارب كنا احسن من كده مية مرة .. وبعدين هتعمل ايه لو الاسرائليين هم اللي قرروا الحرب ..
هتقولهم شكرا
مش عاوزين النهاردة
عندنا ماتش في غانا
ولا هتفضل تابع لهم تطبق مصالحهم علشان تأمن شرهم .. ويعني ايه تعاطف مع غزة ..

يعني تبيع لهم القوت باسعار استغلالية زي ما حصل في العريش وشكرا على تعليق مصطفى اللي باستخدمه

ورغم كل ده ما زال عندي امل ان الفروسية لم تمت يا صديقي الطائر الحزين
تقبلوا جميعا مودتي ..

التكيه said...

بقى لما زرتى مدونتى تقوليلى وجعت قلبنا وأضحك يا عم الحاج
طب إزاى ماهو الحال من بعضه؟
على فكرة الشجاع حى حتى لو مات والجبان ميت حتى لو حى

عبدالرحمن فارس said...

ولأن غزه أرادت أن ترفع الرأس العربيه من الوحل ، صمموا هم على دفنها

بوست جميل
لابد من عوده

محبتي

http://chabfares.arwp.net

micheal said...

حنان
كلمه حرب دي مش كلمه سهله إطلاقا تتقال في ساعه غضب تحت تأثير من نراه من مجازر الصهاينه لان الحرب دي تكلفه إقتصاديه لا نقدر عليها إطلاقا و اديكي شايفه إقتصاد أكريكا تأثر سلبا ازاي من التورط في حربين
مبدأ الحرب مرفوض طالما مفيش إعتداء علي أرضي و التاريخ أثبت أن مفيش شعب قدر يحرر شعب تاني فالشعوب لا تتحرر الا بسواعد أبنائها
و بعدين مصر خاضت حروبا كلفتها الكثير زي 48 و 56 و 67 و حرب اليمن اللي ورطنا فيها عبد الناصر فبالتالي اي حرب جدبده حترجع البلد دي 200 سنه لورا و هي مش ناقصه اساسا
يا ريت لو فيه حرب فانخضها ضد الفساد و القمع الذي نتعرض له في بلادنا
و في النهايه احب أسجل ‘عتراضي علي ما فعله التجار...ده إذا كانوا فعلوا ذلك فعلا و لم يشتري أهالي غزه البضائع منهم بنقود مزيفه
سعيد بتواصل الحوار معكي
تحياتي

على الزيبق said...

تحياتى لكى
البطل الليبى العملاق
عمر المختار له كلمة مأثورة يقول فيها لأعداءة
نحن لا نستسلم .. ننتصر أو نموت
فشعب فلسطين هكذا شعب لا يعرف الأستسلام
شعب ..ينتصر ويعيش عزيز... أو يموت فى سبيل الله
اما حكامنا اصحاب الفخامة والجلاله
فأنهم يقولون
نحن لا نقاتل ابدا .... نستسلم ... او نستسلم
فرحم الله عمر المختار
ولعنة الله على الأشرار

حنة said...

ميشيل
اشكرك فعلا على التواصل ولا اريد ان اكون من انصار الحروب .. انا مسالمة ومستسلمة اكثر من اللازم لكن الحرب مفروضة علينا بالفعل بإرادة الطرف الآخر .. ما اردت ان اقوله بهذه
التدوينة اننا عايشين الحرب فعلا
وعلى فكرة ممكن تكون المواجهة افضل لمصر الموضوع كبير قوي وعارفة الكلام فيه مش هينتهي فتقبل تحيتي وخالص صداقتي

صاحب مدونة التكية .. الحال من بعضه فعلا .. بس انت نورت المدونة
عبد الرحمن فارس وعلي الزيبق .. عاش كفاح الشعب العربي

Anonymous said...

جزاكم الله خيرا
وأعتقد أنن نححتاج المساعده أكثر من غزة فهم يتمتعون بالحرية الكاملة وحق الرد والكبرياء والكرامة والعزة برغم انقطاع الماء والطاعم والكهرباء ولكننا سجناء فى بلادنا
أدعوكى لزيارة مدونتى آفاق الإسلام
http://islamic-horizon.blogspot.com/

غائب من لائحة الحضور said...

حنة

اسئلة مشروعة فى ظل قلة الاخلاق السياسية العربية .

ع الوجع اسئلتك وطرحك

لكننا ماظلنا فى المتاهة

اؤمن بمقولة ثوروا فلن تخسروا سو القيد والخيمة

اقبلى تحياتى