Monday, April 26, 2010

امتحان سهل جدا .. من يملك مصر ؟؟؟؟؟؟

السؤال الأول: (إجبارى) من أصحاب مصر الحقيقيون؟؟ ركز جيدا قبل أن تقدم إجابة على هذا السؤال الذى يبدو بسيطا وساذجا، فإذا كانت إجابتك أنه "نحن" الشعب المصرى هم أصحاب هذه البلد، فإننى أستطيع تقديم التفنيدات الكافية لإجابتك.. ستخرج راسبا صديقى القارئ.. وبما أنه لديك ما يكفى من الإجابات الخاطئة وعلامات الرسوب.. فتعال لنبحث معا عن أصحاب مصر الحقيقيين فى هذه اللحظة التاريخية.(هوامش للمساعدة ): لا شك أنك تفعل مثل أمى حينما تحصل على أنبوبة الغاز فى مصر بثلاثة أضعاف ثمنها الرسمى كى تريح نفسك من عناء الوقوف فى الطوابير التى لا تنتهى فى المستودعات أملا فى بعض الوقود الذى تطهو به ما تيسر من طعام الغداء، لا أظن مثلا أن راشيل القاطنة فى تل أبيب تعانى ذات المشكلة، فالحكومة المصرية مشكورة تكفلت بتوصيل غازها للعدو الإسرائيلى لخمس عشرة سنة قادمة، وبأقل من السعر العالمى. التقارير الإسرائيلية أكدت أن مصر تمد إسرائيل بـ20% من الطاقة اللازمة للتنمية الإسرائيلية. محظوظة راشيل. (هل تعلم؟) طيب: هل تعلم؟؟؟ أن الغاز المصرى طاقة غير متجددة، بمعنى أن أى صفقة لتصدير هذا الغاز بالكميات المتفق عليها لخمس عشرة سنة قادمة قد يعنى أن الإسرائيليين فقط هم الذين قد يمهلهم الزمن للاستفادة من غاز مصر، يقول السادة الخبراء الحكوميون الضالعون فى الصفقة إن مصر لا تملك كلفة إنتاج حاويات تخزين لهذه الطاقة المحكومة بالفناء، وبما أنها ستفنى ستفنى، فالجار أولى بالشفعة.. لا يهم أن كان هذا الجار سيدير بهذه الطاقة مفاعلاته النووية، وترسانته العسكرية، ولن يشكل فارقا فى نظرهم أن مصر فى المقابل تضيق الحصار على أهل غزة فلا يجدون ما يمكن أن يضيئوا به مصباحا يستذكر طفل فلسطينى الدروس على ضوئه فى الليالى المظلمة. (هل تعلم تانى؟؟...)أن قطر على سبيل المثال رفعت سعر غازها المصدر للهند بنسبة 26%، وأن روسيا أوقفت تصدير غازها المسال لأوكرانيا وفق السعر الخاص المتفق عليه بالرغم من اضطرار الغاز الروسى للمرور فى الأراضى الأوكرانية فى طريقه إلى المستورد الأوربى وأن الهبوط الذى أحدثته الأزمة العالمية فى أسعار البترول لم يلحق بأسعار الغاز عالميا، وأن المفاوضات المصرية مؤخرا مع الحكومة الإسرائيلية أسفرت أولا على زيادة الكميات المصدرة لإسرائيل، فى المقابل فإن السعر زاد بما لا يزيد على دولار واحد.. أى أنه قد أصبح: باتنين ونص.. وتعالى بص.. (مراجعة السؤال الأول: من أصحاب مصر الحقيقيون؟؟)فى نوفمبر الماضى أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكما تاريخيا يقضى بوقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل باعتبار الصفقة تمثل إهدارا واضحا للموارد المصرية، فى أبريل أصدرت محكمة أخرى هى محكمة الأمور المستعجلة حكما جديدا يقضى بوقف الحكم السابق، الحكم الجديد استند على أن الصفقة تعد من أعمال السيادة، ولا يجوز تدخل القضاء فيها.. سؤال فرعى (اختيارى) (هل هى دولة سيادة القانون أم سيادة السيادة "صباح السيادة"؟) إذا كانت صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية من أعمال السيادة ولا يجوز للقضاء التدخل فيها فهذا يعنى أننا فى دولة تحكمها السيادة ولا يحكمها القانون، وبما أن المحكمة رأت أيضا أن الاتفاق هو بين شركتين مما يؤكد عدم اختصاصها فى نظره فهذا يحيلنا للسؤال الأول. هل تعتقد أنك تملك فى مصر قدر ما يملك مواطن آخر هو حسين سالم الشريك المصرى فى صفقة تصدير الغاز؟؟ وهو بالمناسبة صديق الرئيس، طيب هل تعتقد أنك تملك من ثروات مصر قدر ما يمتلك يوسف بن ميميان رئيس شركة مهراف الإسرائيلية (الشريك الإسرائيلى).. حاول أن تراجع إجاباتك فهذه هى فرصتك الأخيرة: من يملك مصر؟؟؟ هامش أخير للمساعدة (امتحان أسهل من امتحانات يسرى الجمل يا مواطنين) يوسف ميميان هو حاصل على الجنسية التركمانستية بمرسوم رئاسى لنشاطه النفطى المحموم فى منطقة شرق آسيا، وضلوعه فى المشروع الأمريكى للسيطرة على موارد المنطقة، وهو أيضا من أهم المتبنين لفكرة تحويل مياه دجلة والفرات لجنوب شرق تركيا... أيادى ميمان الكريمة تمتد لكل ماهو مفترض أنه ملك لنا من نفط وماء وغاز ليحولها بقدرة قادر إلى ذهب إسرائيلى.إجابة نموذجية: أمى صارت تعتقد بعد حياة طويلة أمضت نصفها فى طوابير الخبز والغاز والمعاشات والمجمعات الاستهلاكية، أن بطاقة الرقم القومى التى تحملها لا قيمة لها، بينما يمكن أن يكون ميميان حاصد الجنسيات والثروات أكثر فخرا بحصوله على الجنسية المصرية يرصع بها صدره كالنياشين فى حين يتدفق الغاز المصرى بسلاسة وخفة نحو العدو. ليس هذا فحسب: عليك أنت تقديم الإجابة النهائية: من يملك مصر؟؟؟

Tuesday, June 23, 2009

الغرامة غرامتنا : واحنا اصحاب مصر

هذه المرة لن اقول لكم كلاما منمقا ، خلونا في العملي نتابع جميعا قضية السفير ابراهيم يسري لوقف تصدير الغاز لاسرائيل ، اغلبنا انضم لجروبات التضامن مع السفير ابراهيم يسري ، ومؤخرا اصدرت المحكمة حكمها (الذي لا اعرف كيف ارتاح ضميرها له) بتغريم السفير ثماني آلاف جنيه ، وعند قيامه باجراءات دفع الغرامة ، اكتشف بأنه مطالب بدفع 16 الف جنيه .. لن اطيل في التخريجات القانونية .الرجل رفع هذه القضية باسمنا وليس مطلوبا منه ان يدفع ثمن موقفه ونحن جالسون أمام اجهزتنا في المكاتب المكيفة ، اقتراحي ببساطة هو ان نتضامن جميعا في دفع مبلغ الغرامة ، فاذا كان ما فعله السفير ابراهيم يسري جريمة يستحق عليها الغرامة فهي جريمتنا كلنا ، واذا كان يدافع عن مقدرات هذا الوطن فهو وطننا كلنا ، مبلغ الغرامة ليس كبيرا ، وليس مطلوب من اي منا ان يدفع مبلغا كبيرا ، لأن تقسيم الغرامة على أكبر عدد من الناس هو الهدف المطلوب ، يعني لو دفع اي مواطن ثمن انبوبة بوتجاز من التي يحصلها بالعافية نكون قد حققنا مطلبنا بالتضامن واثبات ان هذه القضية تخصنا كلنا .هذا اقتراحي وارجو أن يتدبر احد النشطاء في مصر كيفية تطبيقه حيث انني في منفاي بالخارج وانا كأي مواطن سألتزم أنا وزوجي بدفع حصتنا وحصة ابنائنا دفاعا عن حقنا وحقهم في وطن لم يعد ممكنا أن نعيش فيه ولا نملك فيه غير حلمنا بالرجوع .ملاحظة : لم استشر السفير ابراهيم يسري في فكرتي ولعله يأبى ولعله يؤكد قدرته على دفع مبلغ الغرامة .. لكنها ليست مسألة قدرة ، فنحن اذ نتضامن معه نثق في قدرته على الدفاع عن قضاياينا ، نثق في شجاعته ، نثق في صموده .. لكن لابد من ان يعلم الجميع اننا جميعا بنفس القوة والشجاعة الصمود .. بنفس التمسك بحقنا في موارد بلدنا وضرورة ادارتها بما يتفق مع مصالحنا وليكن شعارنا : لنا حق في هذا البلد ولن نتركه بضرورة التحاور حول الاجراءات العملية الممكنة للتواصل مع السفير ابراهيم يسري : رقم الهاتف 0123101965
اسمعوا دي كمان

Thursday, June 18, 2009

الجيش المصري فين ؟؟ سيبوه نايم في حاله

الاسبوع الماضي ، وبينما كنت اعاني ارهاقا شديدا ، إلا انني تسمرت امام التلفزيون لكي اشاهد حوار عمرو الليثي مع تامر حسني ، لا يصدق احمد انني احب تامر حسني .. بصفتي "مثقفة وطنية " ، لكنني احاول اثبت له كل يوم انني احب اغنيات تامر وشيرين ونانسي واليسا وحماقي وكل ما لذ وطاب من مطربي النيو لوك ، اهتم بتامر اهتماما خاص لأنه الستاندرد للشباب المصري في اللفية الثالثة ، تحدث تامر في حواره من الليثي مطولا عن قصته الأشهر "هروبه من التجنيد " ، وقدم ما يعتقد انه مبررات كافية لشاب في مطلع العشرينات من عمره .. يريد ان يواصل حياته .. متجاوزا سنة التجنيد الاجباري .هل قضى عبد الحليم حافظ او محمد عبد الوهاب سنة التجنيد الاجباري وخدمة العلم ؟؟ سالت صديقي كمال سلطان ، الذي اعتقد ان عبد الحليم ان عبد الحليم بحكم ظروفه الصحية لم يفعلها ، أما عبد الوهاب فهو الفتى المدلل .. والله اعلم .ترتبط الخدمة العسكرية بالوطن .. كما ارتبط الوطن في اذهان كثيرين من رفقتي بالأغاني الوطنية الستيناتية لعبد الحليم وعبد الوهاب وام كلثوم (محظوظة كونها من النساء ) . انا لا اريد ان اتحدث عن تامر حسني ولا عن الخدمة العسكرية ولا عبد الحليم وعبد الوهاب ولا الستينات ، ما اريد ان اتحدث عنه حقا هو "الجيش " ذلك العملاق الذي قام بالثورة المباركة في 52 ، وحارب خمس حروب ، انهزم وانتصر ، لكننا تربينا على انه حامي الوطن ودرعه ، وانه المؤسسة الأكثر شرفا في هذا الوطن ، وانه رمز الانضباط (قد تكرهه لو كنت ليبراليا او فوضويا أو عبثيا ) .. لكن لم يكن واردا انه تكرهه بحكم كونك ديموقراطيا ، الجيش الذي تهرب من الالتحاق به تامر حسني وآخرون ، لماذا نتحدث عن الجيش ؟؟ ببساطة لأن مصر في مفترق طرق .. كلكم تعرفون .. ولأن الطريقين اللذين يبدوان وكانهما بلا ثالث هما طريق التوريث أو طريق الجيش ، يراهن بعض الوطنيين على ان تدخلا للجيش في اللعبة السياسية قد يكون حلا ناجعا للأزمة التي قد تدخل فيها مصر بحكم الفراغ السياسي الذي قد يخلفه موت الرئيس ، والا فالتوريث أمامكم وجمال خلفكم . ومصر في جيب لجنة السياسات وبالرغم من انه منذ ما يقترب من الخمسة والاربعين عاما قام ضابط شاب (كان وقتها اصغر من جمال مبارك بحوالي عشر سنوات ) واسمه جمال عبد الناصر ، بقيادة حركة ضباط الجيش لتغيير مصر .. لن اذكركم بمدى الفارق بين جمال عبد الناصر وجمال مبارك فالعارف لا يعرف ، لكنني اريد ان اذكركم بالفارق بين جمال عبد الناصر وعمر سليمان (المرشح لسدة الحكم ممثلا للجيش ) 1. جمال عبد الناصر هو بن الحركة الوطنية المصرية ... تشرب ماءها من الاخوان والشيوعيين ومصر الفتاة .. ، عمر سليمان هو ابن هذا النظام الذي نريد تغييره 2. جمال عبد الناصر كان ضابط شاب ثائر بينما سليمان لو فعلها فهو جنرال عتيد طامح للسلطة 3. جمال عبد الناصر قام بثورته بعد مشاركته في حرب فلسطين ، واكتشافه عمق الفساد المتغلغل في قصور السياسة ، بينما سليمان لا يفعل أكثر من الضغط على حماس لصالح فتح والضغط على الاثنين لصالح اسرائيل ، وهو آت من قصور أشد فسادا 4. عبد الناصر رئيسا وسع دور مصر ودعمها لحركات التحرر الوطني في العالم بينما سليمان قلص دور مصر الخارجي وجعله منحصرا في النقطة السابق ذكرها : الضغط على حماس لصالح فتح والضغط على فتح لصالح اسرائيل ، بينما ملفات أخرى وثيقة بامن مصر كالسودان .. مثلا نجد ان الدوحة وليبيا وبلاد تركب الافيال تلعب فيها دورا محوريا اكثر مصر ، بالطبع هذا يشرح كم هي مصر غائبة من خريطة الفعل السياسي في العالم تعالوا نعود لقصة تامر حسني ، فما فعله تامر لم يكن لأن الولد نجم صاعد في عالم الغناء مشغولا بالجل الذي سيستخدمه لتثبيت شعر راسه ولا بتربية شعر صدره الذي صار شهيرا ، ما فعله تامر هو ما قد يفعله اي شاب مثله حتى ولو كان اقصى طموح له ان يجد وظيفة كوردنيتتور في موبينيل ، اعرف صديقا فعل ما فعله تامر بالضبط ونجا .. من الجيش والحبس معا لكن ظل يدفع الديون التي خلفتها الرشوة التي دفعها لضباط كبار في الجيش للحصول على الاعفاء ، حتى هذه اللحظة رغم مرور سنتين اعرف صديقا آخر قضى سنة الجيش وخرج في أزمة نفسية حادة لفرط ما تلقاه من معاملة اقل ما توصف به هو الاذلال الذي بلا سبب ، صديقي هذا هو مثقف وطني ايضا ..مؤمن بهذا الوطن وكان يجدر به ان يقضي سنة الجيش في الدور الطبيعي للجيش ، الحرب ، او الاستعداد للحرب ، وقتها كان سيشعر بالكرامة حتى لو كان قريبا من الموت .، هل هذا هو الجيش الذي ننتظر منه الخلاص ، واذا كان مخلصا فكيف لم نر أماراته وكرامة مصر تهان ، ومصالحها القومية وأمنها مهددان في كل لحظة ، بينما هو .. "بيقوم م النوم العصر وبيفطر شاي ومنين " حسب قصيدة شهيرة لمحمد بهجت .اقول لكم : تامر حسني مخطئ ، وصديقي المديون حتى هذه اللحظة بفلوس رشوة الاعفاء ، مخطئ ، وكذلك مايكل نبيل الذي يرفع شعارات تغيظني كل يوم "لا للتجنيد الاجباري" مخطئ ، لكنهم ليسوا مخطئين بقدر الذين يرهنون مستقبل مصر بهذا الجيش ، وذا كان التفكير في الجيش تعبيرا عن فقر البدائل فعلينا ان نفيق الأن وننتبه جيدا ونبحث عن بدائل وافهموا جيدا اننا في سنة 2009 حيث انقرض حكم العسكر .

Monday, June 15, 2009

امتحان سهل جدا : من يملك مصر



(من اليوم السابع )




السؤال الأول: (إجبارى) من أصحاب مصر الحقيقيون؟؟ ركز جيدا قبل أن تقدم إجابة على هذا السؤال الذى يبدو بسيطا وساذجا، فإذا كانت إجابتك أنه "نحن" الشعب المصرى هم أصحاب هذه البلد، فإننى أستطيع تقديم التفنيدات الكافية لإجابتك.. ستخرج راسبا صديقى القارئ.. وبما أنه لديك ما يكفى من الإجابات الخاطئة وعلامات الرسوب.. فتعال لنبحث معا عن أصحاب مصر الحقيقيين فى هذه اللحظة التاريخية.(هوامش للمساعدة ): لا شك أنك تفعل مثل أمى حينما تحصل على أنبوبة الغاز فى مصر بثلاثة أضعاف ثمنها الرسمى كى تريح نفسك من عناء الوقوف فى الطوابير التى لا تنتهى فى المستودعات أملا فى بعض الوقود الذى تطهو به ما تيسر من طعام الغداء، لا أظن مثلا أن راشيل القاطنة فى تل أبيب تعانى ذات المشكلة، فالحكومة المصرية مشكورة تكفلت بتوصيل غازها للعدو الإسرائيلى لخمس عشرة سنة قادمة، وبأقل من السعر العالمى. التقارير الإسرائيلية أكدت أن مصر تمد إسرائيل بـ20% من الطاقة اللازمة للتنمية الإسرائيلية. محظوظة راشيل. (هل تعلم؟) طيب: هل تعلم؟؟؟ أن الغاز المصرى طاقة غير متجددة، بمعنى أن أى صفقة لتصدير هذا الغاز بالكميات المتفق عليها لخمس عشرة سنة قادمة قد يعنى أن الإسرائيليين فقط هم الذين قد يمهلهم الزمن للاستفادة من غاز مصر، يقول السادة الخبراء الحكوميون الضالعون فى الصفقة إن مصر لا تملك كلفة إنتاج حاويات تخزين لهذه الطاقة المحكومة بالفناء، وبما أنها ستفنى ستفنى، فالجار أولى بالشفعة.. لا يهم أن كان هذا الجار سيدير بهذه الطاقة مفاعلاته النووية، وترسانته العسكرية، ولن يشكل فارقا فى نظرهم أن مصر فى المقابل تضيق الحصار على أهل غزة فلا يجدون ما يمكن أن يضيئوا به مصباحا يستذكر طفل فلسطينى الدروس على ضوئه فى الليالى المظلمة. (هل تعلم تانى؟؟...)أن قطر على سبيل المثال رفعت سعر غازها المصدر للهند بنسبة 26%، وأن روسيا أوقفت تصدير غازها المسال لأوكرانيا وفق السعر الخاص المتفق عليه بالرغم من اضطرار الغاز الروسى للمرور فى الأراضى الأوكرانية فى طريقه إلى المستورد الأوربى وأن الهبوط الذى أحدثته الأزمة العالمية فى أسعار البترول لم يلحق بأسعار الغاز عالميا، وأن المفاوضات المصرية مؤخرا مع الحكومة الإسرائيلية أسفرت أولا على زيادة الكميات المصدرة لإسرائيل، فى المقابل فإن السعر زاد بما لا يزيد على دولار واحد.. أى أنه قد أصبح: باتنين ونص.. وتعالى بص.. (مراجعة السؤال الأول: من أصحاب مصر الحقيقيون؟؟)فى نوفمبر الماضى أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكما تاريخيا يقضى بوقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل باعتبار الصفقة تمثل إهدارا واضحا للموارد المصرية، فى أبريل أصدرت محكمة أخرى هى محكمة الأمور المستعجلة حكما جديدا يقضى بوقف الحكم السابق، الحكم الجديد استند على أن الصفقة تعد من أعمال السيادة، ولا يجوز تدخل القضاء فيها.. سؤال فرعى (اختيارى) (هل هى دولة سيادة القانون أم سيادة السيادة "صباح السيادة"؟) إذا كانت صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية من أعمال السيادة ولا يجوز للقضاء التدخل فيها فهذا يعنى أننا فى دولة تحكمها السيادة ولا يحكمها القانون، وبما أن المحكمة رأت أيضا أن الاتفاق هو بين شركتين مما يؤكد عدم اختصاصها فى نظره فهذا يحيلنا للسؤال الأول. هل تعتقد أنك تملك فى مصر قدر ما يملك مواطن آخر هو حسين سالم الشريك المصرى فى صفقة تصدير الغاز؟؟ وهو بالمناسبة صديق الرئيس، طيب هل تعتقد أنك تملك من ثروات مصر قدر ما يمتلك يوسف بن ميميان رئيس شركة مهراف الإسرائيلية (الشريك الإسرائيلى).. حاول أن تراجع إجاباتك فهذه هى فرصتك الأخيرة: من يملك مصر؟؟؟ هامش أخير للمساعدة (امتحان أسهل من امتحانات يسرى الجمل يا مواطنين) يوسف ميميان هو حاصل على الجنسية التركمانستية بمرسوم رئاسى لنشاطه النفطى المحموم فى منطقة شرق آسيا، وضلوعه فى المشروع الأمريكى للسيطرة على موارد المنطقة، وهو أيضا من أهم المتبنين لفكرة تحويل مياه دجلة والفرات لجنوب شرق تركيا... أيادى ميمان الكريمة تمتد لكل ماهو مفترض أنه ملك لنا من نفط وماء وغاز ليحولها بقدرة قادر إلى ذهب إسرائيلى.إجابة نموذجية: أمى صارت تعتقد بعد حياة طويلة أمضت نصفها فى طوابير الخبز والغاز والمعاشات والمجمعات الاستهلاكية، أن بطاقة الرقم القومى التى تحملها لا قيمة لها، بينما يمكن أن يكون ميميان حاصد الجنسيات والثروات أكثر فخرا بحصوله على الجنسية المصرية يرصع بها صدره كالنياشين فى حين يتدفق الغاز المصرى بسلاسة وخفة نحو العدو. ليس هذا فحسب: عليك أنت تقديم الإجابة النهائية: من يملك مصر؟؟؟

Wednesday, June 3, 2009

سفير اسرائيل في جامعة القاهرة : ليس الى هذه الدرجة تكون الهزيمة


لا أنسى سحر هذا اليوم أبدا ، كان أبي يرافقني في خطواتي الأولى نحو جامعة القاهرة نحمل ملفا مليئا بالاوراق التي تصلح للتقدم لكلية الاعلام ، لا اتذكر لماذا نزلنا من الأتوبيس عند منزل كوبري الجامعة ، كان تمثال نهضة مصر فوق رأسي تماما .. وقبة الجامعة تملأ الأفق .. وأنا أكاد اطير فرحا واملا أنني أخير سأخطو خطواتي الأولى في نفس الطرقات التي شهدت خطوات طه حسين واحمد لطفي السيد ولطيفة الزيات .. في الواقع قضيت أيامي الأولى بالجامعة لا افعل شيئا سوى ان أتردد على طرقات كلية الأداب متلمسة سحر العلم الذي عاش هنا .. اكتشفت أنني لا انتمي كثيرا لكلية الاعلام التي تقدمت إليها وأنا اتابع اكثر ندوات مفتوحة يحاضر بها د. نصر حامد أبو زيد وحسن حنفي .. اكتشفت أنني اخترت كلية الاعلام تحديدا هروبا من التوزيع الجغرافي الذي كان سيزج بي في حداثة جامعة عين شمس ..و انا مهووسة بالتاريخ .. لا يليق بي غير سحر القبة الجامعية وساعتها منتظمة الدقات .. انها جامعة القاهرة .، كان قلبي يمتلأ خضرة وأنا اجلس فوق نجيلها الأخضر .. وروحي تحلق حتى تلمس السماء وانا اسير كل يوم في الشارع الذي يربط ما بين الجامعة وكوبري الجامعة ، كنت اشعر بطرواة ما قد تمنحة الحديقتيتن الممتدين على اليمين واليسار من نسمات .. كنا قد خلقنا طقسا .. نحن مجموعة نادي الفكر الناصري بجامعة القاهرة ، ما ان نخرج من باب الجامعة حتى نبدأ كجماعة في الغناء ، كان هتافا قديما ينتمي لأيام مظاهرات سليمان خاطر ، لحنه احد الرفاق ومزجه باحدى اغنيات فيلم البرئ ، فصرنا كلما عبرنا البوابة للشارع ، وكنا نعتقد ان التعبير عن آرائنا في الشارع خارج اسوار الجامعة هي الشجاعة التي لا تحتمل ، نشدو هكذا : "من عشقي فيكي يا محروسة يا انسانة .. لا كرهت سجنك ولا كرهتني زنزانة .. زنزانتي لو أضيق انا من ورا السجان .. في العتمة باتشعلق حتى على القضبان ، وأغني بدموعي لضحكة الأوطان .." ، ثم يتعالى صوتنا ونحن ننشد "والحوار مدان مدان .. مع صهاينة وأمريكان " نكون قد وصلنا لاول كوبري الجامعة حيث تقبع السفارة الاسرائيلية .. وجنودها الحارسون .. كنا نردد الهتاف بقوة توتر العساكر الذين سرعان ما سيكتشفون أننا فقط نغني فيضحكون هانئين .. نظل نردد الهتاف حتى ننهي رحلتنا عبر المحمية الاسرائيلية .. فنصل للنيل .. نتامل فيه كثيرا وندرك كم كانت رؤيتنا للعلم الاسرائيلي فوق هذا النيل وامام هذه الجامعة وبحضرة تمثال نهضة مصر .. كم يلسع مشهد العلم ذي الخطين الزرق قلوبنا فلا نطفأها غير بالغناء .. والأمل .. كنا ما نزال نأمل .. كانت مطالبنا لا تقل عن فلسطين من النهر إلى البحر ، وعودة اللاجئين ، ودولة فلسطينية لها سيادة وعلم ونشيد .. لم نكن حتى نوافق على أوسلو أبو عمار .. كان الأمل يحدونا في أنه يمكن ان يكون هنالك ما هو أكثر .. ما هو حق . وحقنا هو التحرير . غدا .. سيسير أول رئيس أمريكي أسود على نفس الخطى التي سار عليها طه حسين وأحمد لطفي السيد ولطيفة الزيات ، على نفس الخطى التي سار عليها الشهيد نبيل الوقاد قبل ان يسيل دمه بالحرم الجامعي احتجاجا على ضرب أمريكا للعراق سنة 1990 ، .. انا لا اكره اوباما .. وهو الذي سحر العالم فكيف لا اقع في سحره وأنا بين العالمين .. يعطي أوباما قطعة منه لكل قاطني البشرية ، فهو أسود تعجب سمرته الأفارقة ، له أب مسلم .. فيأمل به المسلمون ، تقدمي ليبرالي .. الأهم منذ هذا انه جاء فترة فترة سوداء كللها سئ الذكر جورج دبليو بوش بكل ما يمكن ان يجعل العالم يكره أمريكا ويتمنى رميها في المحيط ، ياتي أوباما غدا ومعه محبة أمريكا لنا .. كي ننسى ونطوي صفحة احتلال العراق وجوانتانامو .. ونبدأ من جديد في الأمل بحل الدولتين .. انس فلا مجال هنا للحديث عن فلسطين من النهر إلى البحر .. (هو حد كان طايل حاجة) .. مشكور أوباما .. نقدر اهتمامك وتعاطفك .. نقدر أنك ربما تفكر في اتخاذ اجراءات رمزية ضد اسرائيل لتوقف المستوطنات ، ونعلم انك تقوم بما لم يجرؤ رئيس أمريكي سابق او ربما قادم على التفكير به .. الله يرحم أيام كلينتون .غدا أيضا سيخطو السفير الاسرائيلي بالقاهرة عابرا نفس الطريق الذي عبرته أول مرة بصحبة أبي .. من مكتبه على طرف كوبري الجامعة .. سيعبر البوابة الضخمة ، وستجوب قدماه كل الطرقات التي حفظت ملامح احذيتنا القديمة .. سيخطو حيث حرقنا مرارا اعلام دولته .. سيخطو حيث تظاهرنا وهتفنا .. وتنشقنا الغاز المسيل للدموع احتجاجا عليه وعلى دولته .. انا اذعن اخيرا وأقبل حل الدولتين .. اذعن اخيرا واتقبل ما تجود به يدي أوباما .. وأدرك ان العالم كله صار رعاياه .. لكن قلبي يوجعني كلما تصورت سفير أسرائيل وهو يعبر بوابة جامعة القاهرة . ربما نستحق الهزيمة .. لكن ليس إلى هذه الدرجة . .

Wednesday, May 27, 2009

تعالوا نتحدث قليلا عن تغيير العالم

تعالوا نتحدث قليلا عن تغيير العالم .. بعدما تحدثنا عن طويلا عن العالم الذي يستحق التغيير .... ذات صباح خريفي من اواخر ثمانينات القرن الماضي وقفت أنا واماني وعبير .. زميلات مدرسة الزيتون الحديثة الاعدادية .. نتعاهد على ألا ننسى امر الوطن ، قرأنا الفاتحة وأخذنا العهد وصرنا من "الأحرار يا علي" .. لكن علي لم يكن يعرف اكثر من انه لن ينسى .. لكن كيف ؟؟ لا جواب .. واصلنا مشاعر الغضب الغائمة .. ذاكرنا وتفوقنا .. قضينا ساعات طويلة في مكتبات المدارس .. سألنا كثيرا عن الاشتراكية والناصرية والاسلام السياسي .. دخل العراق الكويت واتضربت العراق اول ضرباتها الموجعة سنة 90 ونحن فتيات لا نملك إلا حق البكاء والاستماع للتحليل السياسي الرفيع من عم صابر عيسى البقال على ناصية حارتنا .. وشراء الأهالي والشعب ومصر الفتاة .. غضب في غضب .. لكن العالم منذ اغسطس 90 كان قد فتح صفحة جديدة .. صار اكثر قبحا وأكثر استحقاقا للتغيير .. العالم وتحديدا مصر ..... في الجامعة وطأت اقدامنا لأول مرة الحياة السياسية .. كانت عبير قد تزوجت وانحسر التنظيم في أنا واماني انضممنا للحزب الناصري .. ولاتحاد اندية الفكر الناصري بجامعات مصر .. انخرطنا فيما كنا نعتقد انه عمل نضالي .. نقضي نهارات طويلة في المناقشات والجلسات والندوات .. نحتسي شايا احمر قبل بزوغ عصر النسكافيه .. نسير في مظاهرات .. نقضي مساءاتنا في المقاهي .. نعيش الايام التي يحكي عنها مؤمن المحمدي بقصايد موجعة .. بالمناسبة لم تكن أياما موجعة .. كنا نعتقد أننا نمنح الوطن بركات نضالاتنا في حين أن ما اعطته لنا تلك الأيام أكثر بكثير من أن يحكى .. كسبنا رفقة حلوة لا تمنحك الحياة اياها على الاطلاق اذا كنت قد قضيت اعوامك الجامعية على سلم الكلية برفقة فتيات الكعب العالي .. أو في المدرجات برفقة اساتذة السور العالي .. عشنا مشاعر طازجة اكتشفنا من خلالها العالم ..كان أمين اسكندر ينصحنا دائما انه لا داعي لان تكتشف الكهرباء مرتين .. لكننا كنا نلمس بايدينا وتر الحياة عاريا كل يوم فنتكهرب وتصيبنا لذة الادراك .. لم تكن الصحبة ولا المعرفة ولا ذلك المجد المتخيل ولا طرائق التفكير ومناهجه هو كل ما كسبناه .. كان عالما حقيقيا بين ايدينا .. ليس العالم الذي اردنا تغييره من بوابة مصر .. ولا العالم الجديد الذي حصدناه ... كان العالم الخاص بنا جدا وفق المفهوم الوجودي .. منحنا ما اعتقدنا انه نضال حياة نستطيع ان نعيشها حتى نموت .....كانت آخر أيام النضال في انتخابات مجلس الشعب ، كنا نناصر مرشحا وطنيا .. وبينما ماتت سيدتين عجوزين في لجان الانتخاب التي ضربها الأمن بالقنابل المسيلة للدموع .. وبينما انا كدت أموت اختناقا .. حيث لأول مرة أشهد تجربة قنابل الدخان في مكان مغلق حيث تستخدم عادة لتفريق المتظاهرين ودفعهم للجري بعيدا .. وحيث لم يكن ثمة مكان بعيد .. كانت احدى غباوات الأمن التي قتلت ناخبتين لم تنخرطا قبلا في نضال عام او خاص .. المهم مرت الأيام ونجح مرشحنا الوطني بمقعد البرلمان بينما لم يتغير البرلمان كثيرا ولا الوطن .. لم يكن الأمر يستحق موت المرأتين .. تغيرت فقط حياتنا .. زهدنا في حياة النضال ... التعبير الأدق ليس الزهد قدر ما هو العودة للمربع رقم واحد .. فبينما كانت الفتيات الصغيرات في المدرسة الاعدادية غاضبات يفتقدن الطريق عدنا لنصبح ونحن كبار هكذا غاضبون ونفتقد الطريق .لا مجلس الشعب يصلح طريقا للتغيير ولا المظاهرات غيرت البلد قدر ما غيرتنا ولا الناس الذين تشدقنا طويلا بالرهان عليهم يفعلون مع يصدق فكرة الرهان .. لا يفعلون سوى الغرق في الفساد كلما فسد النظام ..ولا النظام الذي راهنا في لحظات كثيرة على قربه من السقوط سقط .. اشرف ميلاد روكس يرى انه في القاع اصلا .. فلا مجال للسقوط .. ولا مصر صارت هي مصر التي نعرفها ... صار تقلب بعضنا في بلاد الغربة افضل كثيرا من كل جلسات المقاهي التي نفتقدها ونعلم انها لم تقدم شيئا سوى روقان البال مع الشاي بالنعناع .... لأحمد نصر الدين توصيف دقيق للامر .. حين تم اعتقاله لاسبوعين بسجن مزرعة طرة بعد مظاهرات الاحتجاج على مشاركة اسرائيل في المعرض الصناعي سنة 1994 ، قال ان فترة المعتقل لم تكن أكثر من نزهة ... في الواقع اننا تنزهنا كثيرا باسم الوطن وعلى ضفافه .. قطفنا من متعه ما لا يؤهلنا للقيام بفعل التغيير .. اليوم وقد بات الوطن يستحق تغييرا حقيقيا ويقف على ابوابه يعتقد شباب 6 ابريل انهم يناضلون .. ويعتقد شباب حزب الغد انهم يناضلون .. ويعتقد شباب الأخوان انهم يناضلون .. في الحقيقة اعتقد ان الوطن ما زال يشبه فلوكة تنمح شبابه نسيم العصاري بينما لا يمنحونه هو التغيير .. اما انا وأماني وعبير فقد تزوجنا جميعا وصارت اقصى شجاعة قد نقوم بها هي الصمود في تربية العيال .. وبعض الثرثرات على الفاس بوك ... حديث التغيير لم يفتح اصلا .. انا لا املك مفتاحه .. لكني اعتقد اننا قد نتحاور علنا نقترب .

Thursday, May 21, 2009

عن الموت والشماتة والتوريث .. في انتظار خبر




احيانا اعتقد انه لا حاجة لجهنم .. يكفي ان تحرم من بهجة الحياة عقابا .. ، لا احب الموت .. لكنه سيأتي على أية حال ، في طريقي كانت عربة اسعاف تنقل شخصا داهمه عرض ما بينما هو يتسوق بمول الامارات ، تذكرت جملة فاطمة خير "لا شماتة في الموت فهو أقرب الينا من حبل الوريد" ، تعرف فاطمة انني لا انسى أبدا أن الموت أقرب من حبل الوريد .. نحن نرى الموت كل يوم على شاشة الفضائيات معنونا بالخبر عن من يموتون في غزة .. والعراق وافغانستان .. من يقتلون قرب المعابر وداخل بيوتهم التي كان لابد ان تكون آمنة .. أعرف أن الموت قريب لدرجة أننا لم نعد نهتز له .. وتعرف أيضا انني لا اشمت فيمن يصيبهم قضاء الله .حين سمعت بوفاة حفيد مبارك بهت .. ، في البداية لم اتصور كيف يعيش مبارك كل هذا العمر فوق رقابنا بينما يموت حفيده .. الصبي الصغير الذي لم يحكم ولم يظلم ولم تكن حياته وموته مسالة تغيير ديموقراطي ، فكرت أن أكتب "مبارك قاهر الموت ، يموت حفيده ، ويعيش هو " لكنني تحرجت وصمتت .. وأكتفيت بالبقاء لله" .ثلاث ايام وانتشرت شائعة دخول الرئيس في حالة صحية حرجة ، موت محمد علاء الذي اكتسب خاصية كونه حالة انسانية بحتة لا يتشابه مع الموت المتوقع لمبارك .. الذي يبدو لي منذ زمن طويل أنه وسيلة التغيير الديموقراطية الوحيدة المتاحة للمصريين .. واقعيا وحتى لا ازيف مشاعري لا يمكن ان ادعي حزني في حال موت مبارك ،، اعتقد ان كثيرين مثلي .. اي شخص ينتظر أن تتحسن احوال مصر لا يرى سبيلا لهذا سوى بموت مبارك حيث تعذرت وسائل التغيير الديموقراطي الطبيعية كبقية شعوب الله ..مبارك مريض في المستشفى حزننا على حفيده الراحل .. الذي أثارت وفاته المفاجئة تعاطف كل المصريين .. مبارك في الأغلب هو جثة تجلس على كرسي الحكم منذ سنوات طويلة بينما يدير البلاد الهانم وولدها .. ومن وقتها ارتفعت درجة الجحيم الذي نعيشه من الدرجة الرابعة للدرجة السادسة ، لكن الجثة وقد آن أوان موتها الحقيقي .. ومع موجة التعاطف الجارفة الحنان من شعب طيب وبن حلال سيكون هذا هو انسب ظرف للتوريث واهو جمال برضه عم الواد وقلبه مكسور على ابن اخوه .من هنا تأتي خطورة التعاطف .. فمن التعاطف ما قتلالموت قريب .. قد اموت قبل أن اضغط على زر نشر هذه التدوينة .. قد أموت بعد ساعات في الفراش .. قد اموت وكدت أفعلها في حادث سيارة غير غامض .. لا يؤخرون اجلهم ولا يستقدمون .. الفارق بين موتي وبين موت مبارك المنتظر هو أني لا اغتصب السلطة في بلد عريق لأحولها لعزبة قابلة للتوريث .. ولا أتمسك بالحكم وانا في عقدي التاسع كما يتمسك طفل صغير بلعبة اخوه الأكبر منه قبل أن يكسرها ، لو مت فربما تحزنون لأنكم اصدقائي ... وربما لن يعنيكم الأمر .. لكن مكاني الذي سيشغر لن يكون مطمحا لأنه هامش صغير على حافة عوالمكم .. ربما لا يضر .. ربما لا يفيد ..حينما أموت لن أفتقد السلطة ولا الهيلمان .. ولا العرش .. ولا نفاق المنافقين .. ولا القوة .. حينما اموت سافقد الغربة .. وسأفقد متاعبي التي احبها .. غلاسات المديرين .. طلبات الأولاد التي لا تنتهي .. اضطراري اليومي للاستيقاظ مبكرا رغم احتياجي لنص ساعة زيادة نوم .. نوبات الصداع .. احلامي التي لم احققها ..سافقد حياتي التي احبها .لا شماتة في الموت لكنه في القاموس المصري ضرورة ديموقراطيةلا شماتة في الموت .. لكن بدون توريث البقاء لله .