Wednesday, March 5, 2008

عبود الزمر : شارع في قلب مصر .. ايران يا مصر زينا بصحيح



يوجد في مصر شارع اسمه عبود الزمر

في الجيزة قريب من النيل ،هو ده الشارع

انا طبعا مش باحرض الحكومة انها تغير اسمه لأنها عملت كده فعلا

الحكومة استبدلت باسم عبود الزمر اسم المرحوم طارق ربيع الجيزي .. الذي لا اعرف من هو وغالبا لا يعرفه الكثيرون .. وربما لهذا مازال سكان الشارع يصرون على انه شارع عبود الزمر ، هناك خلف مستشفى الرمد بالجيزة لو سألت عن شارع المرحوم ... لن يدلك احد ، لكن لو سألت عن شارع عبود الزمر الف مين يدلك .. ليس لأن الناس تحب هذا الرجل الذي كان ضابطا لامعا في الجيش وخطط بمهارة لقتل السادات وقضى مدة عقوبته كاملة في السجن .. ومازال حبيسا حتى هذه اللحظة بلا سند قانوني .. لكن الناس تحتفظ بالاسم القديم لأن من فات قديمه تاه .. بالمناسبة احد سكان الشارع قال لي ان الشارع على اسم باشا قديم ربما كان احد اجداد عبود المخطط للاغتيال .. ما علينا
قصة شارع عبود الزمر القريب من ميدان الجيزة تستتبع سؤالا ونحن كلنا عارفون وسامعون للقصة الشهيرة التي تقضي بأن ما يمنع مصر من استعادة علاقتها بايران هو ان ايران لديها شارع في طهران اسمه شارع خالد الاسلامبولي قاتل السادات .. قصة لا اصدقها ، واعتقد انها اقرب للردود الدبلوماسية .. قل الخرافات الدبلوماسية .. طيب السؤال هو والحال هنا ان اهل ميدان الجيزة والمناطق المجاورة يعرفون الشارع الى اليوم باسم عبود الزمر .. ولا يعرفون من هو المرحوم صاحب اليافتة المعلقة حديثا : هل ستقطع الحكومة المصرية علاقتها بسكان الجيزة ؟؟ ولن تعود المياه لمجاريها الا اذا غيرت الجيزة اسم الشارع ..
عموما اعتبروا التدوينة دي هرتلة .. لأن الاجابة واضحة .. فالحكومة المصرية بالفعل قاطعة علاقتتها بالجيزة وعموم شعب مصر

3 comments:

جميز said...

حنة
مش عايزين إفتراء على الحكومة
الحكومة مقطعتش علاقتها بالشعب المصرى
الحكومة قطعت نفسه ... و رقبتهd

Amr Magdi said...

رائع يا أستاذة حنان

تدوينة ظيفة جدا

أنا برضه دايما لما بشوف يافطة (ربيع الجيزي) دا بقعد أسأل نفسي هوا مين ..

واضح إن إحنا جهلة أوي

أما بخصوص (عبود الزمر) فإظاهر إنه بس مجرد تشابه أسماء يعني كان فيه وزير ولا محافظ ولا حد جه عمل رصيف في الشارع عشان يتسمى باسمه لكن الحكومة المبجلة اكتشفت إنه كدا الناس هتفهم غلط واضطرت تغيره ..

ربنا يشفي الجميع ويجعله عامر

احمد عبود said...

بيان من جمعية الكلمة الطيبة
حقيقة إن الكلمة الخطأ سهم يجرح سواء كانت منطوقة باللسان أومكتوبة على الورق ، إنها فى كل الإحوال لا تسيل دما ً ومع ذلك فقد ينتج عنها ما لا يقل ضررا ً ويتمثل ذلك فى الإساءة للأخرين والإفتراء عليهم إما بتقديم معلومات خاطئة عنهم بقصد أو بدون قصد ؛ وإذا كانت الكلمة الخطأ مقصودة ومتعمدة فتلك جريمة تتطلب المحاسبة والمساءلة عند الكشف عنها ؛ أما إذا كانت بدون قصد فذلك يتطلب التصحيح فورا ً حتى لا يصبح الخطأ ضمن المعلومات التى يحتفظ بها الإنسان وتصبح جزءا ً من معارفه وثقافته .
وإنطلاقا ً من كل هذه المفاهيم والمبادئ ترى جمعية الكلمة الطيبة ورئيس مجلس إدارتها أ / حسن عـلى الزمر أنه من الواجب القومى والأدبى أن توضح حقيقة الأمر فى هذا الموضوع وتبين أن أول تسمية لهذا الشارع بقسم أول الجيزة كان فى عام 1960م وكانت اللافتة حين ذاك تحمل إسم / درب عبود الزمر درب البارودى سابقا ً.
والمهندس/ عـبود محمد عـبود الزمر المتوفى فى عام 1960م كان من أبرز رجالات الجيزة المتعلمين والمهتمين بالعمل الإجتماعى فهو رئيس رابطة أبناء الجيزة وصاحب فكرة مشروع الصرف المغطى {الصرف الصحى} بالمملكة وقام على تنفيذ المشروع عام 1935م وعمل بالمصلحة حتى أصبح رئيسا ً لها بدرجة وكيل وزارة .
فى سنة 1956م تقرر نقل تمثال رمسيس الثانى من ميت رهينه بالجيزة ونصبه بميدان باب الحديد"رمسيس " بالقاهرة ؛ وهنا ظهر دور المهندس/ عـبود الزمر فى تحريك الراى العام بالجيزة وأعلن من خلال رابطة أبناء محافظة الجيزة فى بيان موجه الى السيد / عـبد اللطيف البغدادى وزير الشئون البلدية جاء فـيه " .. تمثال رمسيس فى ميت رهـينه من حق الجيزة ولا يصح نصبه فى أى مكان آخر خارج الجيزة " .
السيد الوزير عـضو مجلس قيادة الثورة غضب من هذا البيان ورفع تقريرا ً فى عبود الزمر أزعج رجال الثورة وتخوفوا منه وظنوا أنه يتحداهم ويظهر زعامته للجيزة فتمت إقالته من منصبه حيث كان يشغل وظيفة رئيس مصلحة الرى والصرف بدرجة وكيل وزارة ؛ فخرج من مصر ليعمل مستشارا ً للملك / عبد العزيزآل سعود وكما نفـذ مشروع عـبود بمصر فى منتصف الثلاثينات نفـذ مشروع الصرف الصحى بمكة المكرمة فى أواخر الخمسينات.
الرئيس/ جمال عبد الناصر تبين له أن عـبود الزمر رجل وطنى محب لمصر وقريب من الفلاحين والكادحين يقف معهم ويساعـدهم بالجهد والكلمة والمال فأراد أن يصحح الخطأ فأرسل اليه أثناء تواجده بمصر ليبلغه برغـبة مجلس قيادة الثورة فى عـودته لعمله وحمل هذه الرسالة أثنين مـن مجلس قيادة الثورة المشهورين هما السيد/ حسين الشافعى والسيد/ عبد اللطيف البغدادى !! ولكن عـبود الزمر رفـض العودة وقال : لست ألعوبة فى يد أحد!! واستمر يعمل فى السعودية .
بعد أحداث 1981م جرت مجاولة لشطب اسم عـبود الزمر مـن لافـتة شارع عـبود الزمر بالجيزة قسم أول وتصدى لهذه المحاولة الأستاذ/ عبد الرؤوف أبوهميله رئيس مجلس محلى المحافظة وأوضح للجميع أن الشارع يحمل اسم عبود الزمر المهندس رائد العمل الإجتماعى بالجيزة ومتوفى عام 1960م وهـو أحد أجداد المقـدم /عـبود الزمر ؛ وبالفعل تصحح الإسم ليظل كما هـو مضافا ً اليه لقـب المهندس .
ومنذ نحو سنتين أوثلاث تم تسمية الشارع باسم الشاب المرحوم / طارق عـبد الرحمن ربيع عـضو مجـلس محلى قـسم أول الجيزه لأن بيته وعـمارته كائنة فى شارع عـبود الزمروهكذا كانت سبب التسمية .
وأخيرا نشكر السيدة صاحبة المدونة وندعوها لزيارة مدونة كاتب هـذه السطور ونأمل أن تحوز إعجابها وهى بعنوان { مواقف وتعليقات احمدالزمر} والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته &&
بقلم / احمد عبداللطيف الزمر
عضو مؤسس بجمعية الكلمة الطيبة