Sunday, February 24, 2008

بعد ما العيال يناموا


اتصل بي صديق فيسبكاوي وسألني سؤالا حاسما : ممكن تقولي لي انتوا عاوزين ايه ؟؟ لم تكن لهجته غاضبة وكأنه حقا يستفهم .. احنا مين ؟؟ انت وامنية طلعت واميرة الطحاوي
اقول ايه .. الستر وراحة البال .. حرية الوطن والمواطن .. كوباية عصير قصب .. لا اعرف فعلا ما هو المشترك الذي يمكن ان يطمح اليه اثنان في الحياة .. ربما يكون السلام العالمي
لم تكن كل هذه الاجابات تصلح اذ كان صديقي يسأل عن نقطة محددة لم ترد لبالي اصلا .. حرية المرأة
يا راجل وجاي تسألني انا
طبعا انا مش فيمنست خالص ده مبدئيا
ده كان احمد نصر الدين(زوجي) يقطعني
ولأن صديقي اطمئن تماما لاجابتي فأخذ يعدد المكاسب التي حصلنا عليها كنساء وقلب علي المواجع
اقول انا بقى
حقيقة انا اعتقد ان اكثر الناس حديثا عن الفضيلة هم اقلهم عملا بها .. لذلك ولتسامحني صديقاتي المهمومات بشكل كبير بالهم النسوي ان المسألة تحتاج ممارسة حقيقية لحقوقهن وليس مزيدا من الكلام والمعارك
الحياة ليست معركة مع الرجل لكنها معركة من اجل الوجود .. لذا من الافضل ان امضي في طريقي بلا مشاكل .. انا ايضا اتعاطف مع هموم الرجال كرجال يلقي المجتمع عليهم نظريا العبء الاكبر
لكن لزم التنويه نني لم اعاني تمييزا نوعيا لا في علاقتي بابي ولا زوجي ولا عائلتي هذه العلاقات المتوازنة القائمة على الاستقلالية وحدها هي التي دعمت اتجاهي نحو الحياد الايجابي في المسألة الفيمنزمية
لم احب من كتابات النساء سوى رضوى عاشور لأنها تنسى انها امرأة حين تكتب وهذه
مسألة اخرى .. تذكرن دائما انكن تنتمين للجنس البشري وليس لجنس الحريم
" الفروق البيولوجية ليست بيولوجية"
بمعنى ان الفروق البيولوجية بين الرجل والمرأة تتجلى في الحمل والانجاب والامومة
وهنا لب القضية
ما الفارق بين امرأة موهوبة ورجل موهوب ؟؟ انا هنا اسأل صديقي الذي اهتم بالقضية وكلف نفسه واتصل
اقول لك انا بقى
ان الرجل يمكن ان يعمل على تحقيق مشروعه 18 ساعة في اليوم دون ان يقطعها بتغيير البامبرز وتحميم الاولاد واعداد الطعام وتشطيف الايادي وتغيير الهدوم... هيركز يعني
انه لن يجد رئيسا يقول له" طب اعينك ليه وفيه حد غيرك ما عندوش التزامات .. وهنعمل ايه لو في يوم ابنك سخن .. وما قدرتش تيجي الشغل"
انه لن يشعر بالذنب اذا ذهب لعمله 8 ساعات متصلة ولن يشعر بالقلق على الاولاد اذ ربما تكون الدادة قد اطعمت الصغيرة التي لم تتجاوز 6 شهور رز وملوخية وشربتها شاي بلبن (كان ناقص تعزم عليها بسيجارة)
انه لن يحرم من فرصة عمل اذا سأل عنه صاحب العمل الجديد لأنه لن يتلقى هذا الرد طبعا " اصلها حامل وعلى وش ولادة"
انه لن يوضع في هذا المأزق النفسي الحاد واحد ابنائه يقبله في المساء شكرا له على انه اختار البقاء معهم وانه لن يعمل من اليوم
ولن يظل يتخيل نفسه كربة بيت عجوز خرقاء بعد ما يكبروا الولاد
واخيرا لن يبدأ يوما جديدا كل يوم بعد ما ينام الولاد .. يوم يبدأ في الساعة 12 كل يوم وينتهي عند الفجر تحقيقا لبعض الآدمية
كل ما سبق هو التجربة التي تجمعني بأمنية وأميرة وفاطمة ومنى ودعاء وكل بنات حواء اللواتي يحلمن ان يكن نساء .. امهات وناجحات

Friday, February 22, 2008

اخيرا نزلتها

height="17"data="http://www.musicuploader.org/musicplayer.swf?song_url=http://www.musicuploader.org/MUSIC/1880051204197746.mp3&autoplay=true">/>

Music Codes



اسمعوها معايا

اذا كنتم مثلي تشعرون كم تعبتم في هذه الدنيا .. وانه فاتكم ان تأخذوا نصيبكم مما تمنيتم

وان الصدق الذي غزلتم به الايام لم يقدم لكم كثيرا من الامان

اخيرا نزلتها وانا ابحث عنها منذ شهور

منذ ان تسللت لروحي ذات صباح كانت تبث من اذاعة الاغاني وادركت انه صباح جديد ليس كأي صباح يصلح أن يكون بداية جديدة

اللية نزلتها وأنا ابحث في صفحة اخرى عن اعلانات الشقق في الوسيط ..عن شقة تتسع لاحلامنا انا وأحمد وحمزة ونور وسارة .. شقة تدخلها الشمس والنور والحياة وتطل على مساحة خضراء ولو صغيرة

شقة يتاسب مقدمها مع القليل الذي قد نجنيه في الغربة

اسعار الشقق احبطتني وغالبا لن اذكر لأحمد في الصباح ان احمد عز واسعار الحديد قد تؤجل حلمنا وتطيل سنوات الغربة

لن اقول له فيكفيه ما هو فيه

اسمعها الآن وهي تقول لي "ما احلى الحياة " ما احلى الحياة باصحابنا واهالينا

اسمعها هذا المساء وسارة تستيقظ كعادتها .. تقطع على خلوتي للكتابة وتبتسم في وجهي ابتسامتها الشريرة التي تصبرني فآخذها في حضني وتنام

هذا المساء لن اقرأ حظك اليوم .. وما سيقوله للمحظوظين من ابناء برج القوس .. هذا المساء سأعمل بيدي على تحقيق ما لن تقوله النجوم ..

اكون نفسي التي لم اكنها منذ سنوات لم احزن فيها ولم افرح .. اتصور ان اكتئابا ما اصابني .. وانني لم ادرك وانا امارس امومتي وعملي وحياتي وعلاقتي باحمد بارتباك واضح وبخوف من المستقبل وبانعدام رؤية اليوم فقط اشعر انه لو نروق هيجينا كل ما اتمنينا

هاصدق

لن اظل متشككة بقلق كالذي افسد حياتي

سأترك نفسي اطفو على وجه هذا العالم لعله يصدقني اخيرا ويعطيني قليلا من الفرح

قليلا من الامل

Thursday, February 21, 2008

Tuesday, February 19, 2008

سكر بنات : نزع الشعر والعقل

بصراحة احبطتني .. كنت احب نادين لبكي مخرجة الكليبات فلما شاهدت اول افلامها اروائية "سكر بنات" او كراميل حسب الترجمة الخواجاتي احبطت ... طبعا هي غلطتي فلم ادرك ان نادين برعت في ان تخلق في كليبات الاغاني صورة مبهرة وايقاعا جميلا وللأمانة هي صنعت هذا في الفيلم .. ما لم تفعله هو ما لم يكن منتظرا منها ان تفعله في الكليبات لكن كان من ضرورات الافلام : قليلا من العمق

اولا الفيلم وكأنه النسخة اللبنانية من رائعة مجدي احمد علي "يا دنيا يا غرامي" 3 بنات شبه عوانس ومشاكلهم : واحدة unvergin

وواحدة تحب رجلا متزوجا .. والاخرى سحاقية لم يكن يجرؤ الفيلم المصري على ذكرها قبل اعوام.. لكن بصراحة الفيلم المصري كان قادرا ان يربط مشاكل بناته الثلاث بواقع المجتمع واحباطاته حتى ولو كان لها علاقة بالجنس لكن نادين رسمت صورة حلوة لكن لا تقول شيئا .. حدوتة ناعمة تعجب الغرب الذي يظننا ارهابيين على طريقة اسامة بن لادن فيجدنا نعترف ان بيننا سحاقيات وعمليات ترقيع وقصص حب ناعمة كالتي في بلاده .. يصدق اننا بشر ويحب الفيلم الذي لا يشبهنا فعلا

رأيت بيروت في الفيلم وانا احبها لكن لم يتفاعل الفيلم مع اي من بيروت التي نسمع عنها كل ساعة في نشرات الاخبار لا حرب ولا موالاة ولا ثلث معطل ولا الشهيد الحريري ولا الشهيد مغنية ... ليس الا فتيات يجدن استخدام السكر لنزع الشعر الزائد ومعه العقل بهمومه الانسانية

شاهدوا في الرابط بعضا من الفيلم

Sunday, February 17, 2008

الوطن من اربع نوافذ في فلانتاين عشرينات










للوطن في بلادنا اربعة جدران وباب موصد لأن الموروث ينصحنا " الباب اللي يجي لك منه الريح ... سده واستريح" ونحن الذين نحب ان نرى الوطن نحاول فقط التسلي بفتح النوافذ .... وشباب عشرينات في عيد الحب فتحوا اربع نوافذ للوطن نوافذ من كل الجهات .. شرق غرب شمال جنوب ... سألت نفسي ما الذي يحدث حينما يتعانق صوت علي اسماعيل والعزبي وحبايبنا مع سمير الاسكندراني غالبا سنحصل على خلطة عجيبة من تركيبة قد تصيبك بتلبك وطني .. لكن بقليل من التأمل قول لنفسك : هي دي مصر يا عبلة !!!
علي اسماعيل كان احد عناصر تكويني اثناء انتمائي الناصري وما زلت اتذكره وهو يغني "شباك النبي على باب الله ... وما فيش اجنبي على باب الله" "عاش الملك .. وابويا مات مبسوط" على فنان ملتزم ومطرب المعارضة .. ربما لهذا لم يكن من نصيبنا أن نراه عبر شاشات التلفزيون التي ظل لسنوات طويلة يلعلع فيها نجم الحفلة سمير الاسكندراني .. الاسكندراني هو مصر مبارك ... يتبنى اجندة الحزب الوطني .. بصراحة لم تفلح حركاته البهلوانية على المسرح ولا خطبه الطويلة قبل كل اغنية وهي غالبا مستلهمة من خطب الرئيس ان تجعل ولا كلمة من كلماته تلتصق بذاكرتي التي صارت كالحلة التيفال .. واتذكر فقط ان صحته كانت كويسة وإلا فكيف صمد اكثر من ربع قرن يغني لنا ويغني علينا ... سامح الله عشرينات
اما العزبي فقد ندمت اني لم اصطحب امي للحفلة لأنها الوحيدة التي كانت ستنفعل بمواويله التي تألق بها وكنت اشعر انه يخاطبها كلما داعب جمهوره قائلا ياحاجة أو يا طنط "ساخرا كما يبدو لأنه ادرك أنه في حضرة عشرينات شباب النت " ندمت ايضا لأن امي وهي مصرية صرف كانت ستدرك معاني الوطنية كما غناها العزبي معاني تراثية تنتمي لعصر ما قبل بزوغ الوطنية .. وحتى لا يسء احد فهمي فهي اغاني يطرب لها الفلاح المصري حتى اذا كان يعيش ما قبل الحملة الفرنسية أويعلم ان له وطنا اسمه مصر وانه مهدد وان ثمة استعمار أو طامعين أو حتى فقر وجهل ومرض ... هي مصر المواويل المبسوطة .. مصر التي لم تركز كفاية كي تنظر في المرآة قبل ان تغني
نجم الحفلة السيد الاسكندراني حرمني من الاستمتاع بفرقة "حبايبنا"الذين مثلوا حساسية جديدة تستلهم الشيخ امام وتستطيع ان تلخص الوطن في جملة بديعة "يهجر .. يهجر بس يعيش " حبايبنا لملموا اوتارهم ورحلوا لتظل الجملة ترن في اذني .. يهجر .. يهجر بس يعيش .... هي مصر عاملة فينا كده من شوية
وقد نجحت كل حيل الاسكندراني ليبرز نفسه كنجم الحفلة نجم الجماهير ... في الاول أوصى ان يغني العزبي الاول بحجة انه استاذنا ، ثم اعلن انه بحاجة للراحة لأنه متعب قليلا "فنان بقى وعاوز يركز " وبعدين قامت قيامته لما غنت فرقة حبايبنا وزنقه الغناء فصعد على المسرح وظل يخطب ويمنح الحضور بعضا من حكمة تاريخه الطويل .. حيل الاسكندراني التي نجحت ذكرتني لماذا استمر حسني مبارك وجماعة الحزب الوطني في حكم مصر وفي كل مرة لديهم ما يبررون به بقاءهم الطويل
""""
عدت من الحفلة وأنا لا اريد الا ان اسمع الشيخ امام بحثت عن اغنياته في مواقع النت ... كانت حاجتي لسماع امام كي لا انسى مصر التي اعرفها واحبها فلا تختلط عندي بباقي اوجه العملة
""""
يذكرالقرآن أن لمصر ابوابا متفرقة ولمصر في الغناء نوافذ اربعة ... لو صح اننا نريد بعض النسيم العليل فليس الا الصدق ... قليلا من الصدق يا مصر كي نراكي وترينا ... اما تلك التي تهب بريح السموم الكاذبة فغلقها افضل وهابي فلانتين يا عشريناتية



نور تلبس علم مصر في الحفلة






نامت من غنا سمير الاسكندراني
حمزة ونور في الحفلة ..



حمزة متقمص شخصية ايمان خالته


Tuesday, February 12, 2008

عن الرئيس والبرلمان والتضامن الاجتماعي وواحد ميت وسايب 5 عيال


والله والله مش عارفة اسكت رغم ان حاسة ان زوار البلوج الاوائل "الرواد" شعروا انهم بصدد واحدة نكدية لا تعرف الفرحة ولا تنتمي للكورة التي هي اجوان
وبعد جون ابو تريكة اصيب محمد السيد احمد (47عاما) عامل مصري من المحلة الكبرى بسكتة قلبية ادت لوفاته تاركا ابنائه الخمسة سامح والسيد واحمد وسماح وعبير بلا مصدر دخل وهو الذي كان يعولهم من عمله بمصنع للتطريز ، هتقول لي اعمار هاقول لك طب والرئيس اللي لا عمره ولا مهامه الجسام يسمحوا له بكل هذا القدر من التشجيع يؤجل رحلته لدولة الامارات العربية كي يتمكن من استقبال المنتخب المنتصر على الارض الكروية
حقيقة انا لم اندهش مما فعله الرئيس فهو ورغم انه على رأس دولة كبيرة في وزنها ومشاكلها كان يجد الوقت سابقا كي يسافر لمرسى مطروح كي يشاهد كسوف الشمس رغم اعتذاره في ايام سبقتها عن حضور القمة العربية اما قمة العالم الاسلامية فقد حضر بها لمدة نصف ساعة فقط وعاد
لا استغرب الرئيس وأنا اعلم انه يسهر يوميا لمشاهدة برنامج القاهرة اليوم الذي يبث حتى ساعات الصباح الاولى وكأن العزبة التي يديرها المسماة مصر لا تحتاج جهوده في الصباح الباكر وان الابن الوريث فيه البركة
نواب مجلس الشعب لم يفوتوا المناسبة فعقدوا جلسة كاملة للاشادة بالمنتخب وبالعناية التي يوليها الرئيس للمنتخب وطبعا رفعوا الاعلام وكأنهم يقلدون جمهور ميدان الكوربة الذين خشوا ان ينخرطوا وسطهم ساعة الفرح لدواعي الانشغال بمصالح الجماهير ... ربما بعضهم كان يحضر فرحا أو طهورا في الدايرة .. وبما ادركوا ان ساحة المجلس الذي لم يجد وقتا لاقرار قانون منع الاحتكار هي الانسب للاشادة بجهود الرئيس الكروية
اما ابو تريكة وأنا احبه فعلا واستجدعه فكان اسمه مجالا للمزايدة حيث أكد مسؤولوا وزارة التضامن الاجتماعي في تصريحات للمصري اليوم ان ولديه تم تسجيلهما بحمد لله على البطاقة التموينية للحاج محمد ابو تريكة الأب مؤكدين في تصريحات جدية "ان ابو تريكة يستحق الدعم كغيره من المواطنين" ولأن ابو تريكة فعلا هو واحد منا ولا اعلق عن استحقاقه الدعم من عدمه .. فمصر كلها تحتاج الدعم بالعكس ابو تريكة هو الوحيد الذي يقدم شيئا من الدعم لهذا الشعب " الدعم المعنوي"
ماذا تفعل كرة القدم بهذا البلد قبل عامين وقعت كارثة العبارة ولعب المنتخب في الايام التالية لها وفاز وخرج الناس يهنئون السيد الرئيس الذي حضر هو وزوجته واولاده المباراة ... كي يحصدوا نتائج فوز الفريق ... ووقتها تذكر الناس ان الرئيس هو راعي المنتخب ونسوا انه ايضا راعي ممدوح اسماعيل
قلبي بيوجعني وأنا أتذكر ما قاله وقتها مفكر مرموق عربيا تشرفت بمقابلته على هامش زيارته للقاهرة "المنتخب انقذ الحكومة عندكم من كارثة العبارة " فقلت له وانا اضحك " والله ولا مليون عبارة"
اما اصدقائي الذين يرون فيما اكتبه مجرد كرسي في كلوب الفرح الجماهيري احب اطمنكم اني اشتريت لحمزة ونور النهاردة لعبة football game"
كنت بالفعل ابحث عن لعبة تساهم في تنمية مهارة ما لديهم او تربية حس فني ولما لم اجد المسدسات صالحة لهذا ولا العروسة باربي قلت يتعلموا كورة يمكن يبقوا زي ابو تريكة يفرحوا الناس الغرقانة

Sunday, February 10, 2008

مرة اخرى .. في الكورة والمسألة الوطنية


مصر كلها فرحانة وأمثالي الذين لم يشاهدوا المبارة هم قلة حاقدة .. زوبعة في فنجان ... سائق التاكسي هذا الصباح استهجن سؤالي عن موعد الماتش رد علي ساخرا : "هو حضرتك مش من هنا؟؟؟" كنت اريد ان اقول له بالعكس انا من هنا قوي .. لكنني سألته السؤال الذي يلح علي "هل الناس تشعر بالانتماء لمصر حقا وهي ترفع الاعلام الوطنية اثناء المباريات؟؟" كان هو الوحيد الذي قدم لي اجابة تبدو مقنعة .. قال "بصي يا مدام احنا بنشجع فريق .. وبننتمي له وبنرفع العلم لأنه رمز لهذا التيم .. انا بانتمي لابو تريكة وحسن شحاتة "وزيدان وليس لمصر
كلام صريح وف الجون
في المساء ضبطتني اردد مع الجماهير : مصر .. مصر .. واوقظ حمزة كي يشاهد المواكب الفرحة التي ترفع الاعلام في شارع الهرم .. وأشرح له كيف انه مصري .. وهو يسمع رائعة نانسي "انا مصري وابويا مصري" التي بدأت الفضائيات تذيعها احتفالا ...
نعم انا مثلكم ذقت هذا الفرح الزائف .. شعرت وكأنه يوم عيد .. أدركت كم نفتقد أياما للفرح في بلادنا
سبحان الله
بالأمس كان العلم حاضرا في جنازة واحد من أشرف كتاب مصر :مجدي مهنا الذي ربما يكون مات ببطء بفعل الماء الملوث أو الأغذية المسرطنة أو السحابة السوداء أو قلة أيام الفرح في حياتنا
تذكرت مقالة لها كتبها قبل أشهر وهو في باريس للعلاج .. كتب فيها انه لم يشتق لمصر ولم يعد يحبها ... فهل يحب عاقل هذا الجحيم اليومي الذي نعيشه
مجدي كتب مقالا آخر في رحلة تالية من رحلات علاجه وقال فيه انه هذه المرة اشتاق كثيرا لمصر وأدرك انه يحبها وانا اعتقد أنه ما كف عن حبها حتى سلبته حياته
لا اعرف هل كان جثمان مجدي هو المسجى في علم مصر ام هو رجاء النقاش لكنني في الصباح تمنيت حقا ان اشتري علم وتمنيت أكثر ان اموت كمجدي وأن تلف مصر جثماني بألوانها الثلاثة .. تمنيت ان تتاح لي الفرصة لاخاطبها في هدوء القبر أقول لها لا تقتلينا .. كفي ولا تمنحينا افراحا زائفة ... هل كانت تتوقع ان اقول لها مبروك النصر يا مصر وشكرا للسيد الرئيس راعي المنتخب .. لا اعتقد فهي تدرك مثلنا تماما اننا غارقون وأننا نستحق وطنا افضل من هذا .. وطنا به النيل ووسط البلد وكورنيش للمحبين وحرية للعارفين وحقيقة للباحثين ... ومستقبل لاولادنا.. وطنا لا يموت فيه الكتاب ويعيش المسرطنون والمطبعون وتجار لاعلام الزائفة

Friday, February 8, 2008

مصر بتلعب


علم مصر كان معلقا على ثلاث شرفات ... رأيته هذا الصباح وأنا اعبر زحام المرور الذي صار يوميا ... وانا حينما ارى علم مصر يرتعش قلبي ... اتساءل بيني وبين نفسي "امازال الناس يدركون انهم مصريين" للوهلة الاولى لم اربط بين العلم المعلق والماتش المنتتظر هذا المساء الا حينما سألت سائق التاكسي سؤال كل يوم"هي الدنيا زحمة كده ليه " فرد ببساطة " علشان الماتش " انا لا احب كرة القدم .. منذ الصغر حاولت ان اجد سببا لتشجيع الاهلي او الزمالك فلم يبد لي الامر ائما على منطق في الاختيار .. فانسحبت من عالم المشجعين ... وحينما كنت اجد مصر هي موضوع التشجيع لم اعتبر ان نصرا كرويا هو امر يستحق في بلد لا ينتصر في اي شئ فلم اعد اشجع لا الاهلي ولا الزمالك ولا مصر ... اليوم كان الراديو يذيع "يا بلادي .. يا احلى البلاد يا بلادي" وسألت نفسي أيضا لبرهة "هو حصل ايه .. هي الحرب قامت" لم أسأل سائق التاكسي مرة اخرى .. عرفت من فوري انه الماتش احب هذه الاغنية رغم انني لم اعد اتحمل التضخيم المبالغ فيه في رؤية الوطن وكأنه أفضل مكان في العالم ... يؤلمني احيانا احساسي بأننا فعليا بدون وطن وأنني سأترك ابنائي حمزة ونور وسارة بلا وطن يعطيهم حقوقهم ... لن يتعلموا في مدارس الحكومة ولن يجدوا أساتذة مثل ابلة تفيدة وابلة نوال الذين شرحوا لي منذ الطفولة معنى الوطن وهن المدرسات اللواتي كن يحصلن على رواتب زهيدة .. ولا استاذ محمود الذي كتب على جدران مدرسة الاستاذ زكي الاخطابي (مدرستي الابتدائية) ان العمل شرف .. العمل حق ... العمل واجب ... هذه الجملة التي ترسبت في اعماقي وأكاد آراها ليل نهار تلومني حينما اكون متبطلة حتى لو كان التبطل بفعل الامومة ابنائي لن يجدوا ايضا علاجا في حال لا قدر الله مرضوا الا اذا استطعنا انا وابوهو ان نغير من طبيعتنا الغير متفهمة لفكرة جمع المال وندخر به بعض ما يؤمنهم لن يجد ابنائي في الوطن جدران اربعة الا اذا استطعنا ان ندخر ما يكفي لشراء شقة في دريم لاند أو الشيخ زايد واعتقد وقتها انهم سيعتقدون أن وطنهم هو دريم لاند أو الشيخ زايد حيث الأمل في وجود حمامات السباحة والحدائق الغناء ... لا اعتقد انهم قد يدركوا جماليات بولاق والحلمية والمنيرة حيث انا ما رأيته جميلا قبل ثلاثين عاما لم يعد به رائحة الجمالاما الاستاد الذي لم تطأه قدمي فلن يكون بديلا عن وطن ولا اعتقد ان حمزة قد يفهم معنى الوطنية اذا رأى العلم مرسوما على وجوه البنات الجميلات في مدرجات المشجعين .. هو سألني فعلا .. يعني ايه مصريين يا ماما فقلت له ببساطة : اللي ساكنين في مصر لم يسألني حمزة : يعني ايه مصر وهو ما زال يخلط في مفاهيم الجعرافيا فلا يفرق بين البلد في الصعيد واسكندرية .. كلها عنده فسح نرى فيها اقاربنا الذين نحبهمولو سألني لاسمعته فقط رائعة الشيخ امام "شابة يا ام الشعر ليلي والجبين شق النهار والعيون بحرين اماني والخدود عسل ونار ... عسل ونار ... وينغمها الشيخ امام ... وانا ارى مصر شابة جميلة فيها من سعاد حسني سحر البساطة وسمرة متألقة وألما لا تداويه اجوان ابو تريكة .. وللأسف ايضا لا تداويه مظاهرات كفاية ولا الحنين لعبد الناصر ولا اعرف ان كان ما آراه في عيون حمزة ونور وسارة قادر على ان يخلق مصر جديدة نرى علمها معلقا فوق الشرفات .. لكن في مناسبات اخرى وانتصارات حقيقية

في الليلة الثانية لغياب الحبيب : لما انت ناوي ...




يفطر قلبي عبد الوهاب هذه الليلة ... كان يفعل هكذا قبل سنوات طوال واتساءل لماذا انا عاطفية لهذه الدرجة ... اعرف ان زوجي سيغتاظ من كل هذه الرومانسية البائدة وهو لم يطق ان احكي له عن احزاني لبعده عبر الماسنجر ... فعليا لم يكن هناك ما اقوله ... ليس ثمة جديد .. يسافر فأشعر باغتراب وكأنه هو كل عالمي واشعر اني أني بالضبط كأطفال الشوارع بلا اهل ولا جدران ...اعرف .. اعرف تمام المعرفة ان هذه ليست علامات ايجابية على الاطلاق وأن الحب يحتاج بعض الخشونة ... بمزيد من الدقة بعض القسوة يعيش كي يصبح نهرا يسير بين ضفتي الحبيبين اعرف ان الرجال يريدون امرأة تحب بذكاء ... وتعرف كي تجعلهم يتساءلون : هل ما زالت تحبنيواعرف أكثر من هذا ان احمد نصر الدين يعادي الرومانسية والعواطف وانه كجراح بارد المشاعر يشق جدار قلبي بأنامل من ثلج وحرير ويتركني اتألم .. يحب المي في الغالباعرف انه يشتاق للاولاد ولحمزة تحديدا وانني على هامش محبتهافضفض فقط كي لا اموت وانا التي تحب وجوده ... منذ 10 سنوات وأكثر وأنا اشعر انه يلون عالمي ينثر بهجة متحفزة وألما كالذي يشعر به الرياضيون في مسارات العدو (وانا كان نفسي اكون عداءة تهرب من العالم بساقين يسابقان الريح)اعلم انني لو كنت استطيع الافلات من اصبعيه لكان احبني أكثر واعلم واعلم واعلم .... اعلم انه كف عن سماع عبد الوهاب منذ سنوات طويلة ... لم يعد يتذكر العصاري التي كنا نسمع فيها معا "لما انت ناوي تغيب على طول" اعلم أيضا انه لا يحب الذكريات سنوات طويلة مرت ... كانت كجقنة المخدر البارد الذي جرى في شراييني قبل عمليات الولادة المتتابعة ، سنوات طويلة اشتقت فيها لمشاغباته ومشاغباتي .. كنا بنتا وولدا يتغديان فول وطعمية واحيانا لسان عصفور في فلفلة ويحفظ وجوههنا النادلون فيحيوننا بود حقيقي .. كان العالم صديقا لنا ... كنت احب ليلى مراد وهو يسخر من حبي لها وأؤرخ لعلاقتنا باغنيات أنغام ...ونشرب قهوتنا معا في الندوة الثقافية وسط دفء الصحاب الذين ما صدقوا أبدا قرارتنا بلانفصال ..تلك التي كانت تعيدنا معا لدفء ما جمعنا ... لم يكن حبا على ما اعتقد ... شئ اقرب من هذا ..شئ يجمعنا في بوتقة فريدة لم يجربها الآخرون لم يكن حبا .. لم تكن فيه ورود حمراء ولا فالنتين ولا الدباديب الهدايا ... لم يكن حتى كلامنا عاطفيا .. كنت اعرف انني برفقة صعيدي خشن تخدع وسامته الآخرين ... فيظنونه الفتى الحبيب وكان يعجبني .. لم يكن حبا .. كان العالم كله هو ما بيننالذلك سيستغرب احمد نصر الدين كثيرا هذه الليلة من المعزوفة العاطفية التي اعيشها بصحبة عبد الوهاب هذه الليلة ... ربما يقول لي ان ما عشناه معا لم يعشه عبد الوهاب في غرامياته المتعددة ولم يعشه حتى يوسف بك وهبي في الالف عام التي عاشها ... انه احمد نصر الدين الذي عشت معه منذ بدء الخليقة كأميرة فرعونية وصحفية مشاغبة وثورية جامعية تهتف في المظاهرات وتغني للحياة ... - قال لي انه احبني لأنه رآني انط من على سور الجامعة كي الحق بالمظاهرة - وأنا أحببته وهو قادم من المعتقل بقميصه الوردي وببسمته الاستثنائية كانت الجامعة بنجيلها الاخضر وقبتها الشامخة كالجنة نحلق فيها فنستطيع الغناء ... نستطيعه .. نعم ... كان لنا صوت حلو رائق .. يا لها من ذكريات احمد لا يحب التذكر وأنا لأنني لم اعد استطيع قراءة ما سيحدث غدا ولا تسعفني كل الفناجين المقلوبة التي تقرأها فاطمة خير لا استطيع الا ان ابكي مع عبد الوهاب وهو يغني "لما انت ناوي تغيب على طول" واتذكر ايامنا الاولي التي عشناها يوما بيوم فاكتشفنا اليوم انها تجاوزت العقد ولن اقول لك كما يقولون في الافلام الامريكاني التي تحبها "هل سنشيخ معا" لأني أأمل اننا لن نشيخ ابدا