Tuesday, February 12, 2008

عن الرئيس والبرلمان والتضامن الاجتماعي وواحد ميت وسايب 5 عيال


والله والله مش عارفة اسكت رغم ان حاسة ان زوار البلوج الاوائل "الرواد" شعروا انهم بصدد واحدة نكدية لا تعرف الفرحة ولا تنتمي للكورة التي هي اجوان
وبعد جون ابو تريكة اصيب محمد السيد احمد (47عاما) عامل مصري من المحلة الكبرى بسكتة قلبية ادت لوفاته تاركا ابنائه الخمسة سامح والسيد واحمد وسماح وعبير بلا مصدر دخل وهو الذي كان يعولهم من عمله بمصنع للتطريز ، هتقول لي اعمار هاقول لك طب والرئيس اللي لا عمره ولا مهامه الجسام يسمحوا له بكل هذا القدر من التشجيع يؤجل رحلته لدولة الامارات العربية كي يتمكن من استقبال المنتخب المنتصر على الارض الكروية
حقيقة انا لم اندهش مما فعله الرئيس فهو ورغم انه على رأس دولة كبيرة في وزنها ومشاكلها كان يجد الوقت سابقا كي يسافر لمرسى مطروح كي يشاهد كسوف الشمس رغم اعتذاره في ايام سبقتها عن حضور القمة العربية اما قمة العالم الاسلامية فقد حضر بها لمدة نصف ساعة فقط وعاد
لا استغرب الرئيس وأنا اعلم انه يسهر يوميا لمشاهدة برنامج القاهرة اليوم الذي يبث حتى ساعات الصباح الاولى وكأن العزبة التي يديرها المسماة مصر لا تحتاج جهوده في الصباح الباكر وان الابن الوريث فيه البركة
نواب مجلس الشعب لم يفوتوا المناسبة فعقدوا جلسة كاملة للاشادة بالمنتخب وبالعناية التي يوليها الرئيس للمنتخب وطبعا رفعوا الاعلام وكأنهم يقلدون جمهور ميدان الكوربة الذين خشوا ان ينخرطوا وسطهم ساعة الفرح لدواعي الانشغال بمصالح الجماهير ... ربما بعضهم كان يحضر فرحا أو طهورا في الدايرة .. وبما ادركوا ان ساحة المجلس الذي لم يجد وقتا لاقرار قانون منع الاحتكار هي الانسب للاشادة بجهود الرئيس الكروية
اما ابو تريكة وأنا احبه فعلا واستجدعه فكان اسمه مجالا للمزايدة حيث أكد مسؤولوا وزارة التضامن الاجتماعي في تصريحات للمصري اليوم ان ولديه تم تسجيلهما بحمد لله على البطاقة التموينية للحاج محمد ابو تريكة الأب مؤكدين في تصريحات جدية "ان ابو تريكة يستحق الدعم كغيره من المواطنين" ولأن ابو تريكة فعلا هو واحد منا ولا اعلق عن استحقاقه الدعم من عدمه .. فمصر كلها تحتاج الدعم بالعكس ابو تريكة هو الوحيد الذي يقدم شيئا من الدعم لهذا الشعب " الدعم المعنوي"
ماذا تفعل كرة القدم بهذا البلد قبل عامين وقعت كارثة العبارة ولعب المنتخب في الايام التالية لها وفاز وخرج الناس يهنئون السيد الرئيس الذي حضر هو وزوجته واولاده المباراة ... كي يحصدوا نتائج فوز الفريق ... ووقتها تذكر الناس ان الرئيس هو راعي المنتخب ونسوا انه ايضا راعي ممدوح اسماعيل
قلبي بيوجعني وأنا أتذكر ما قاله وقتها مفكر مرموق عربيا تشرفت بمقابلته على هامش زيارته للقاهرة "المنتخب انقذ الحكومة عندكم من كارثة العبارة " فقلت له وانا اضحك " والله ولا مليون عبارة"
اما اصدقائي الذين يرون فيما اكتبه مجرد كرسي في كلوب الفرح الجماهيري احب اطمنكم اني اشتريت لحمزة ونور النهاردة لعبة football game"
كنت بالفعل ابحث عن لعبة تساهم في تنمية مهارة ما لديهم او تربية حس فني ولما لم اجد المسدسات صالحة لهذا ولا العروسة باربي قلت يتعلموا كورة يمكن يبقوا زي ابو تريكة يفرحوا الناس الغرقانة

No comments: