Tuesday, February 19, 2008

سكر بنات : نزع الشعر والعقل

بصراحة احبطتني .. كنت احب نادين لبكي مخرجة الكليبات فلما شاهدت اول افلامها اروائية "سكر بنات" او كراميل حسب الترجمة الخواجاتي احبطت ... طبعا هي غلطتي فلم ادرك ان نادين برعت في ان تخلق في كليبات الاغاني صورة مبهرة وايقاعا جميلا وللأمانة هي صنعت هذا في الفيلم .. ما لم تفعله هو ما لم يكن منتظرا منها ان تفعله في الكليبات لكن كان من ضرورات الافلام : قليلا من العمق

اولا الفيلم وكأنه النسخة اللبنانية من رائعة مجدي احمد علي "يا دنيا يا غرامي" 3 بنات شبه عوانس ومشاكلهم : واحدة unvergin

وواحدة تحب رجلا متزوجا .. والاخرى سحاقية لم يكن يجرؤ الفيلم المصري على ذكرها قبل اعوام.. لكن بصراحة الفيلم المصري كان قادرا ان يربط مشاكل بناته الثلاث بواقع المجتمع واحباطاته حتى ولو كان لها علاقة بالجنس لكن نادين رسمت صورة حلوة لكن لا تقول شيئا .. حدوتة ناعمة تعجب الغرب الذي يظننا ارهابيين على طريقة اسامة بن لادن فيجدنا نعترف ان بيننا سحاقيات وعمليات ترقيع وقصص حب ناعمة كالتي في بلاده .. يصدق اننا بشر ويحب الفيلم الذي لا يشبهنا فعلا

رأيت بيروت في الفيلم وانا احبها لكن لم يتفاعل الفيلم مع اي من بيروت التي نسمع عنها كل ساعة في نشرات الاخبار لا حرب ولا موالاة ولا ثلث معطل ولا الشهيد الحريري ولا الشهيد مغنية ... ليس الا فتيات يجدن استخدام السكر لنزع الشعر الزائد ومعه العقل بهمومه الانسانية

شاهدوا في الرابط بعضا من الفيلم

4 comments:

أحمد عبد الفتاح said...

هؤلاء لا يعرفون شيئًا عن بيروت.. ربما لأنهم لم يحبوها كما أحببناها نحن..
بيروت فيروز وماجدة الرومى وعاصى الرحبانى ونصرى شمس الدين ووديع الصافى وجوليا بطرس .. بيروت سهريات القمر ونواطير الثلج تختلف بكل تأكيد عن بيروت هيفا واليسا ونادين لبكى مخرجة الكليبات

حنة said...

لا بصراحة الفيلم ليس كليبا من كليبات نانسي وهيفاء وفيه روح بيروتية استمتعت بها فعلا .. ما قصدته ان الفيلم لم يغادر الحدوتةالبسيطة للفتيات والعوانس .. لم يدخل في العمق ولم يتقاطع مع خيوط المجتمع ولا السياسة وممكن يتقدم عن بيروت في اي وقت ، مش متفاعل مع هم اللحظة
بس بصراحة انا فعلا بحب بيروت بس اكيد اهلها يعرفونها اكتر مني ونانسي وهيفاء ونادين سواء احببتهم او لم تحبهم هم من اهلها .. خليني انا وانت للهرم والعمرانية والمنيب وام المصريين وسامحنى على الاختلاف
مع مودتي

أحمد عبد الفتاح said...

أولا الاختلاف ليس ذنبًا حتى أسامحكِ عليه.. الاختلاف هو سنة الله فى كونه وقد اتفقنا على ذلك من قبل:)
ثانيًا: لا أشعر أن أهل بيروت يحبونها كما نحبها نحن المحبين لجمال فنها
http://a7med3bdelfta7.blogspot.com/2007/12/blog-post_28.html
ممكن تراجعى اللينك ده

زمان الوصل said...

بالظبط ..

الفيلم ليس به عمق .. إحدى صديقاتى اليوم كانت تسألنى : الفيلم كان حلو؟
فقلت لها لأ طبعا .. من ناحية الصوره قدّم الفيلم صوره جميله و شخصيا أعجبتنى منذ اللحظه الأولى موسيقى الفيلم المبهجه .. لكن هذه الموسيقى التى حافظت على بهجتها طول الوقت كانت تحمل لى رساله غامضه مفادها ماتقلقيش كل شئ سينتهى النهايه السعيده و ليس هناك عقده حقيقيه بالفيلم يمكن أن نقلق خلال مشاهدتنا له هل ستحل أم لا !!

كان ممّا ذكرته لصديقتى أنّى حين بحثت عن مراجعات للفيلم على الانترنت كانت فى معظمها مراجعات مادحه للعمل و تصفه بأنّه يعبّر عن معاناة المرأه اللبنانيه المتوسّطه !! وبصراحه لا أتخيّل -مهما كانت الصوره التى يحاول الإعلام أن ينقلها عن لبنان- مشكلات نسائه لا تخرج عن نطاق الحب و الجنس !! سألت صديقتى أين المرأه التى تتعذّب فى المواصلات؟ أين المرأه التى تحرم من التعليم !! أين تلك التى يميّز أهلها الذكور عن الإناث !! أنا لم أدخل الفيلم لأشاهد معاناة المرأه اللبنانيه -وحتى هذه لم أرها- بل لمشاهدة معاناة المرأه العربيه !! بس أكثر ما أثار غيظى كان تعليق قرأته ل "نادين لبكى" تقول فيه أنّها كأنثى عاشت فى مجتمع عربى يفرض قيود من الدين و العادات و التقاليد على النساء على اختلاف انتمائهن أحبّت أن تنقل هذا فى فيلمها .. و بكل صراحه لم أجد فى الفيلم أى نموذج يمكن أن يدّعى أنّه نموذج يعانى من أى قيد أخلاقى أو دينى على تصرّفاته !!