Wednesday, May 21, 2008

الرجل الباكستاني


انا الآن في دبي ، اقابل بشرا من كل بقاع الأرض ، ملامح آسيوية وأوربية وافريقية ، بشرا ودودين يبتسمون في ود .. يسألني الناس .. هل انت اماراتية فأرد بملء الفم i,m egyptian

لكن حمزة يظل يسألني طوال اليوم : لماذا خلقنا الله مصريين ؟؟ فقد اعجبته دبي كثيرا واتغير من اول تي شيرت .. نقضي الامسيات نسمع الشيخ امام .. نذهب للمول .. نتسوق .. تأتي مصر تحت لافنة "فاصوليا مصرية " برتقال مصري " " ارز مصري " اشترت ارزا مصريا بحنين بالغ ... في الحقيقة كنت أغار من الهنود والأسيويين الذين ملأوا بأنماطهم وثقافتهم الغذائية كل ارجاء الحياة .. حتى الانجليزية هنا تحولت لانجليزية هندية تسمعها دائما من افواه السائقين .

اكثر ما اشتقت اليه في القاهرة سائقي التاكسي الذين كانوا يملأونني بحكاياتهم .. يظلون يحكون لك عن ابنائهم ومشاكلهم وأزمة المرور ورغيف الخبز ، هنا لا احد يحكي .. واخاف ان افتقد الحكايات

الرجل الباكستاني الذي جاء اليوم لتركيب خط الانترنت هو اول من تبادل معي الحكايات .. اخبرني عن ابنائه الذين يعملون في دبي واحفاده الذين في باكستان، امتد الحوار ليشمل اسامة بن لادن وامريكا.. ، كنت سعيدة جدا بجملي الانجليزية القليلة معه ..ثم اخذت افكر ان لهذا الرجل وجها آخر ، لابد وأنه يصير رجلا آخر وهو يحكي بلغته الباكستانية مع اولاده واحفاده .. هل أرى وجوها حقيقية ؟؟؟ هل سأظل احكي قصصا عن بشر وأماكن تستحق ان تحكى ؟؟ لنر معا ما سيملأ جعبة الحكايات في الأيام القادمة


3 comments:

dawar said...

رائع حنان
اتمنى زيارتك لمدونتى

ghkholy said...

حمدالله ع السلامة يا حنان.. مبسوطة انك بقيتى مع أحمد تانى؟ ربنا يخليكم لبعض
بكرة ياختى تبقى قردة ف الانجليزى و تتكلمى مع كل الناس و اشوف صورتك ف التايمز تحت مقال و للا ريبورتاج. إكتبى بقا.. و للا بعد أحمد بس هو اللى كان بيخليكى تكتبى. إلا المدونة بتاعتى ليه مش ف المدونات اللى "بتقرأيها دائماً"؟؟ روحى اقرى أخر حاجة.. فيه صباحات و ياسمين و حاجات لطيفة

Anonymous said...

السلام عليكم
ازيك يا حنان ؟
طبعا كنت مشغول للاسف الفترة اللي فاتت و قلت يارب يارب تكونش نسيت الكتابة يارب :)
بوست جميل بجد .. انتي بتكتبي بفطرة و تلقائية جميلة ..
بس انا كنت فاكرك في مصر .. هو انتي في دبي من امتى ؟
بعدين لا تقلقي .. الانجليزي بالممارسة هتبقي أحسن من اجدعها بريطاني او امريكي .. هيهيهيهيهي

الحواديت
يا خرابي ..
سواقين التاكسي دول أجدع ناس تجيبي منهم حكاوي
في مرة ايام الاضراب والدي ركب تاكسي و السواق قاله : تعرف يا بيه ان احنا -سواقين التاكسي يعني - كنا الجندي المجهول في الاضراب ؟ عشان احنا اللي نقلنا الخبر للشعب كله ..
ههههههههههههههههه .. بس بجد ساعات كتيرة بتكون حواديتهم حلوة و لذيذة .. و ساعات بتخنق الواحد ..

طب ما تفتحي أكاديمية لتعليم سواقيا لتاكسي الحواديت .. اهو تتسلي شوية ..:)

تابعي .. و كل فترة هامر من هنا .. وباذن الله الاقي مستواكي يتطور .. بس ما تكسليش و لا جو دبي يخليكي تنامي .. احسن انا عارف الجو هناك ..

وسلميلي على خالتو امنية .. و ابقي تعالي معاها و هي جاية .. ولا مش هتنزلي السنة دي ؟؟؟

سلام
الساحر ..